وأفاد مصدر أمنى، بمديرية أمن البحر الأحمر، مساء السبت، أن المنطقة الحدودية بين مصر والسودان، شهدت حالة تأهب قصوى، وتم إعلان حالة الطوارئ بالمنطقة الحدودية، عقب الهجوم، نقلا عن وسائل إعلام مصرية.
وامتدت الإجراءات الأمنية المشددة حتى خط عرض 22 الفاصل بين مصر والسودان. كما تعززت الكمائن الحدودية بين البحر الأحمر وباقي محافظات الجمهورية.
ونقلا عن صحف مصرية، قال مصدر عسكري مسؤول إن الجيش تمكن من ضبط أحد المتورطين في مذبحة الوادي الجديد.
ولفت المصدر إلى أنه من المقرر أن تقام جنازة عسكرية اليوم الأحد على أرواح الضحايا في مطار ألماظة العسكري بالقاهرة، قبل أن تسلم الجثامين لذويهم.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، في الساعات الأولى صباح الأحد، الحداد 3 أيام على ضحايا الهجوم الإرهابي. وأوقف التلفزيون المصري والقنوات الخاصة عرض المسلسلات الرمضانية.
وإلى ذلك، دانت الرئاسة المصرية ورئاسة الوزراء ووزارة الداخلية الهجوم بأشد العبارات في بيانات منفصلة، وتعهدت بالرد. وعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعا طارئا برئاسة عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن الحادث لن يمر بسلام وأن القصاص ﻻبد أن يكون رادعا وسريعا.
وصدر بيان عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني تناول بحث التهديدات التي تمس الأمن القومي المصري، مشيرا إلى الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية، دون توضيح تلك التفاصيل.
وأصدر الجيش المصري بيانا جاء فيه أن “مجموعة إرهابية قامت عصر السبت باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر مما أدى لانفجار مخزن للذخيرة على إثر إستهدافه بطلقة آر بى جى، وهو ما أسفر عن سقوط 21 قتيلاو 4 مصابين، فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية، وضبط عدد 2 عربة مجهزة للتفجير (أمكن إبطال مفعولهما) وتم العثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر”
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر أمنية أن ثلاثة من المهاجمين، وهم من المهربين، قتلوا في الهجوم.
وقالت إن المهاجمين “استخدموا لأول مرة صواريخ ار بي جي ومدافع ثقيلة من طراز غرينوف” في هجومهم.
وأكدت المصادر أن هذا هو الهجوم الثاني على نقطة التفتيش ذاتها في اقل من 3 شهور، مشيرة الى أن خمسة من جنود وضباط الجيش قتلوا في الهجوم السابق الذي وقع مطلع يونيو الماضي.
وكان مصدر طبى بمحافظة الوادى الجديد قد أكد أن عدد قتلى كمين حرس الحدود بالوادي الجديد ارتفع الى 26 مجندا و5 ضباط صف، فضلا عن إصابة 5 ضباط وجنود آخرين، وهي أرقام تختلف عن الأرقام الرسمية التي أعلنها الجيش.
وتواصل قوات حرس الحدود تمشيطها للمنطقة بصورة مكثفة بالطيران الحربى والمدرعات العسكرية بحثا عن مرتكبى تلك المجزرة كما تم الدفع بعدد كبير من المركبات العسكرية لدعم القوات المتمركزة بمحيط موقع الكمين الذى تعرض للهجوم.
وكان 7 مدنيين وجندي قتلوا الأحد الماضي وأصيب 28 آخرون اثر سقوط ثلاثة صواريخ في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.
وسقط هؤلاء الضحايا اثر سقوط قذيفة هاون امام متجر يقع على مقربة من مقر قيادة الاستخبارات ومركز للجيش في جنوب المدينة.
ومنذ اطاحة الرئيس المصري المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، تتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات يقوم بها مسلحون ينتمون لمجموعات متشددة.
وأعلن تنظيم “أنصار بيت المقدس” مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية على الجيش والشرطة، وخصوصا الهجوم على مديرية أمن المنصورة في دلتا النيل في ديسمبر الماضي الذي أوقع 15 قتيلا على الأقل في صفوف الشرطة.
واعرب مسؤولون مصريون مرارا خلال الشهور الاخيرة عن مخاوفهم من تداعيات محتملة للموقف الامني في ليبيا على مصر التي يبلغ طول حدودها الغربية مع ليبيا 1049 كيلومتر.