قال جندي منشق عن الحرس الجمهوري السوري إن التعليمات التي كانت تقضي بقتل المتظاهرين صدرت عن الرئيس السوري بشار الأسد بمراسيم موقعة خطياً منه شخصياً.

وأضاف وليد القشمعي لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الأوامر كانت تصدر بإطلاق النار على المتظاهرين بقصد قتلهم وليس تعجيزهم أو إصابتهم فحسب.

كما كشف عن أن النظام السوري عرض عليه مبلغ 75 مليون ليرة سورية مقابل ظهوره في “مسرحية على التلفزيون السوري” يظهر خلالها معرضاً للضرب بلمسات مكياج، حتى يقول للشعب عبر التلفاز الرسمي إنه تعرض للإجبار والتعذيب ليعلن انشقاقه عن النظام وحرسه.

كما أكد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في صفوف القوى القامعة للمتظاهرين، مشيراً إلى أنه تعرف عليهم من ملابسهم التي نقشت عليها شعاراتهم، ومن لهجاتهم التي تختلف عن كافة اللهجات المتداولة في سوريا.

القشمعي كشف أيضاً عن الخطة التي يعتمدها النظام السوري لضمان قيام الجيش بعمليات القمع والقتل، موضحاً أن تلك الخطة تتمثل بوضع قوات الجيش في الصفوف الأمامية وقوات الأمن في الخلف، لتقوم الأخيرة بتصفية من يرفض إطلاق النار من العسكر جسدياً.

كما اعتبر القشمعي أن ماهر الأسد هو رجل سوريا الأول بامتياز، مؤكداً أن لا أحد يقوى على معارضته أو مخالفة أمره، وأشار إلى أن الضباط ممن هم أعلى منه رتباً، يؤدون له، ماهر الأسد، التحية العسكرية.