“إخبارية طريف “ رصدت بعض الآراء حول هذه الظاهر التي يتجدد الحديث عنها مع حلول موسم الأعراس هذه الأيام .
حيث قال عبدالله الرويلي أنه مما يدعو للأسف أن تكون الأمور المادية والمتطلبات الشكلية هي سبب عزوف الشباب عن الزواج، ليس هذا فحسب بل إن البعض اليوم أصبحوا يتفننون في وضع العقبات والعراقيل، وأصبح الكثير من الشباب عازفين عن مجرد التفكير في هذا الأمر نتيجة المتطلبات المادية الباهظة .
ويشير نزال الحازمي أب لثلاثة أبناء الى أن الناس في السابق كان يساهم أغلبهم من أجل إتمام زواج أحد أفراد العائلة بإعتبار أن الزواج مسؤولية إجتماعية، يساهم فيه جميع أفراد المجتمع، ويقدمون للعروسين المساعدات المعنوية والمادية، ويذللون المصاعب بجميع أشكالها ويتغاضون عن كثير من المطالب التي تثقل كاهل الأهل إلا أن المظاهر الإجتماعية اليوم تلزمهم بإقامة حفلات عرس و زفات أسطورية تتطلب الكثير من المطالب المادية الباهظة.
ويقول سلطان البناقي شاب موظف حكومي : أنه من الضرورى أن نبتعد عن كل البهرجة والبذخ المصاحب لحفلات الزواج ، وأن نعبر عن الفرح بطرق مقبولة ومعقولة ومناسبة ونكون قد خرجنا بهذه المناسبة عن المسئولية الفردية، ونكون ارتقينا بالزواج عن كثير من التعقيدات الإجتماعية، لأن الزواج في حقيقته لبنة تضاف إلى المجتمع، ويبدو بالفعل أن الأمر بحاجة إلى الجرأة والإقدام لحل مشاكل الترف والبذخ .
ويقول أحد المشايخ : أين ذهب عن بصيرتنا التمعن والإمتثال لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة” وقوله صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» فإذا امتثلنا للحديث الأول يقينا شر المبالغة والتبذر في المهور وترتيبات الزواج، وهذه مسؤولية تقع على أولياء الأمور جميعًا، ويجب أن يساهموا فى حل تلك المشكلة بأى طريقة .
أما التمعن في الحديث الثاني ففيه هدي نبوي كريم للعلاقة المثلى بين أفراد المجتمع المسلم الواحد بتعاونه وتآزره ومن ذلك ما يتعلق بأمور الزواج ومساعدة كل فرد للآخر و دور المجتمع بجميع أفراده وشرائحه أن يعملوا متضامنين على حل هذه المشكلة بأن يتحملوا جزءًا من التكاليف المعنوية والمادية لطالبي الزواج من غير المؤهلين، وتوفير الظروف المناسبة لهم ، والمساهمة في حل المشكلات التي قد تنشأ في تعــاون وتآزر تام من أجل بناء هذا المجتمع .
6 pings