ويحمل الحسين رقم 24 في قائمة المطلوبين الـ85، التي أعلنت عنها الداخلية السعودية في شباط (فبراير) 2009، وذلك «لارتباطه بعناصر تنظيم «القاعدة»، وسفره إلى أفغانستان من طريق إيران، وانضمامه إليهم في أفغانستان» بحسب ما ورد في بيان أعلنته الوزارة يومها.
فيما أشارت معلومات حصلت عليها صحيفة الحياة إلى أن الحسين انضم قبل خمسة أعوام إلى عناصر التنظيم في اليمن. وتنقّل خلال فترة سفره بين ثلاث دول هي: باكستان وإيران وأفغانستان. وقاتل الحسين، وكنيته «أبو قدامة النجدي» وكذلك «أبو حسين العدناني»، كما يُدعى «سير خان» في أفغانستان. التي وصل إليها بعد سفره من المملكة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف 1427هـ، لما يقارب ثمانية أعوام، قبل انتقاله إلى سورية منذ نحو شهرين. وقضى هناك بعد عزمه الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وبحسب مواقع إخبارية محسوبة على تنظيم «داعش»، فإن الحسين حضر إلى سورية مرافقاً لرفيقه السعودي أنس النشوان، الذي كان يحتل موقع «المفتي الشرعي» في التنظيم، ويعرف بـ «أبي مالك التميمي»، والذي انشق أخيراً عن قيادة تنظيم «القاعدة» في أفغانستان، وبايع «داعش». وأشارت المواقع إلى أن ظروف مقتل الحسين «غامضة». ولكن يرجح أنه قتل في إطار «التصفيات» الدائرة بين الفصائل المقاتلة.
وتضم قائمة الـ85، التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية في شباط (فبراير) 2009، أسماء شخصيات منتمية إلى تنظيم «القاعدة»، أو عُرف عنها القتال في صفوفه، ومنهم الحسين. واعتُبرتْ القائمة «الأضخم» في قوائم وزارة الداخلية، لناحية كثرة المطلوبين فيها، وتعدد أدوارهم وأماكن وجودهم خارج المملكة. كما كشفت تلك القائمة طبيعة المخططات الإرهابية التي كانت تلك الأسماء تعتزم القيام بها في المملكة، ومن أبرزها «تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات ورجال أمن وشن هجمات إرهابية، تستهدف منشآت نفطية، والتخطيط للقيام بعمليات قتل وخطف، بالتنسيق مع قيادات تنظيم «القاعدة» الإرهابي في أفغانستان».
كما تعددت أدوار المطلوبين فيها أمنياً، بين «ممولين» و»مدربين» على عمليات استخدام الأسلحة وإطلاق الصواريخ وقذائف «الهاون» والـ «أر بي جي»، وكذلك تدريبات الدفاع عن النفس، وتجنيد الشبان وتحريضهم على السفر لمناطق «الصراع». وبحسب موقع وزارة الداخلية فإنه سقط من القائمة 18 مطلوباً (باستثناء الحسين)، إذ قضى سبعة منهم في مواجهات وقعت داخل المملكة وفي عمليات انتحارية، وآخر في لبنان. فيما تم توقيف 11 مطلوباً منهم، أطلق سراح أربعة منهم لاحقاً.
2 pings