وفي الوقت الذي تخطط الولايات المتحدة الامريكية لتوسيع العمل العسكري ضد الدولة الاسلامية من العراق الى سوريا قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الحرب في سوريا يوم الخميس إن طائرة واحدة على الأقل بدون طيار شوهدت فوق مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في محافظة حلب السورية للمرة الاولى.
ولم يتضح على الفور من كان وراء تحليق طائرة الاستطلاع.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأسبوع الماضي إنه لن يتردد في ضرب الجماعة الاسلامية المتشددة التي استخدمت سوريا كقاعدة لتعزيز خططها لاعادة تشكيل الشرق الاوسط.
وتنفذ الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الدولة الاسلامية في العراق وأجاز اوباما الشهر الماضي القيام بطلعات استطلاع فوق سوريا.
وفي تقدم مهم قرب الحدود مع تركيا استولى مقاتلو الدولة الاسلامية مدعومين باسلحة ثقيلة بما في ذلك الدبابات على مجموعة من القرى الكردية غرب مدينة عين العرب المعروفة ايضا باسم كوباني. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 21 قرية سقطت في أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية المتقدمين نحو المدينة.
وقال اوجلان ايسو وهو نائب قائد القوات الكردية في كوباني لرويترز عبر برنامج سكايب على الانترنت “هناك فقدان للاتصال مع الكثير من المواطنين الذين يسكنون في القرى التي سيطرت عليها داعش” في اشارة الى الدولة الاسلامية.
وأضاف ان التنظيم المتشدد يرتكب مجازر ويخطف النساء في المناطق التي استولوا عليها حديثا. ولم يتسن التحقق من روايته على الفور.
وقال ان الاكراد طلبوا “الغوث من حزب العمال الكردساني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني” للحصول على مساعدات عسكرية.
وساهم المقاتلون الاكراد الذين عبروا من تركيا في صد هجوم سابق للدولة الاسلامية في كوباني في يوليو تموز الماضي.
وقال رامي عبد الرحمن لرويترز الذي يدير المرصد السوري لحقوق الانسان عبر الهاتف “هناك مخاوف من حصول مجازر وعمليات خطف في المناطق التي سيطروا عليها.” واضاف “هذا يشكل تقدما مهما جدا ويضيق الخناق على مدينة كوباني واذا استمر التقدم تسقط كوباني بأي لحظة.”
وقال متحدث باسم جماعة حماية الشعب وهي الجماعة الكردية المسلحة الرئيسية في سوريا إن تنظيم الدولة الاسلامية طوق كوباني.
واضاف ان التنظيم يستخدم الدبابات والصواريخ والمدفعية في الهجوم. وقال لرويترز عبر سكايب “نناشد القوى العالمية التحرك لوقف هذا الهجوم الهمجي لتنظيم الدولة الاسلامية.”
وتحاول الدولة الإسلامية فرض سيطرتها على حزام من الاراضي بالقرب من الحدود مع تركيا والتوسع شرقا خارج معاقلها في محافظتي الرقة ودير الزور على الحدود مع العراق.
وكانت الجماعة قد تقدمت غربا الى محافظة حلب الشمالية في شهر أغسطس اب واستولت على اراض من جماعات اقل تسليحا تقاتل قوات الرئيس بشار الاسد.
ومنذ اجاز اوباما طلعات الاستطلاع في اجواء سوريا قال نشطاء إن طائرات استطلاع بدون طيار رصدت فوق الرقة معقل الدولة الإسلامية في سوريا. وتبعد الرقة 400 كيلومتر شمال شرقي دمشق.
وقال رامي عبد الرحمن إن مصادر متعددة في شمال شرق حلب في سوريا رصدت طائرة واحدة على الأقل بدون طيار فوق مدينتي الباب ومنبج. وأضاف “لم يروها من قبل.”
وقال عبد الرحمن ان الدولة الإسلامية أخلت عددا من المباني التي تستخدمها كمكاتب في الرقة وأجزاء أخرى من سوريا واقعة تحت سيطرتها فيما يبدو أنه تحسب لهجمات أمريكية. وقال سكان إن التنظيم ينقل قواته وأسلحته من مكان إلى مكان.
وتقع الباب على مسافة 40 كيلومترا شمال شرقي حلب. وتتقاتل قوات الأسد والقوات المناوئة لها للسيطرة على المدينة.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تجهز لحملة بأسلوب “الصدمة والرعب” بشن ضربات جوية ساحقة في سوريا على الدولة الإسلامية.
وقال إن الحملة ضد الدولة الإسلامية في سوريا ستكون مستمرة ومتواصلة.