حذَّر الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق مرتادي الأماكن الصحراوية التي تقع في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية ووسط المملكة من خطورة الهوام السامة التي تعيش في هذه المناطق. وقال: «هذه الخطورة ستزداد خلال الشهرين المقبلين، حيث اعتادت تلك الهوام على الخروج من جحورها، بحثاً عن الدفء والطعام معاً، وبالتالي قد تؤذي أي شخص في طريقها».
وأشار الزعاق إلى أن أخطر هذه الهوام، أنواع خطرة من الأفاعي السامة، وأشهرها نوع يطلق عليه اسم «أم جنيب» يعرف أيضاً بـ «أم قرون»، ونوع آخر يطلق عليه «الحنش»، وثالث اسمه «الصلب». وأضاف أن «هذه الأفاعي تشعر بالجوع الشديد، وبالتالي ستكون على استعداد تام لمهاجمة فريستها والانقضاض عليها في أي وقت».
وبين الزعاق أن هذه الأفاعي تعد الأخطر في المملكة. وقال: «أخطرها على الإطلاق أفعى (أم جنيب)، حيث تختبئ داخل التربة، ولا يظهر منها سوى قرنها، أما أفعى (الحنش) فتعيش في المناطق الرطبة، وقد تستطيع قتل فريسة تزن نحو 30 كيلو جراماً، وأفعى (الصلب) تعيش في الجبال وبين الصخور وتملك فكّاً متحركاً».
وطالب الزعاق مرتادي الصحراء في هذه المناطق بتوخي الحذر. وقال: «هذه الأماكن ستشهد في الفترة المقبلة درجات حرارة منخفضة في النهار والليل، وسيكون ذلك مشجعاً للأفاعي على الخروج من جحورها بغرض البحث عن الطعام والدفء، وهذا يمثل تهديداً لمرتادي الصحراء بهدف التخييم في هذه الأوقات من كل عام».
إلى ذلك، أكد الباحث الفلكي سلمان آل رمضان أن المنخفض الجوي القادم من بلاد الشام، لن يكون له تأثير على المنطقة الشرقية، وقال: «سيقتصر التأثير على المناطق الشمالية والشمالية الغربية والشمالية الشرقية». وأضاف «التغيير في الحالة الجوية للمنطقة الشرقية مازال مستبعداً في المنظور القريب، ومع استمرار فترة تداخل وتمازج فصلي الصيف والخريف، ولكن يظل تأثير الصيف أقوى باستمرار حرارة النهار عند حدودها الأربعينية، واحتمال بقاء الأجواء رطبة في ساعات الليل المتأخر. ومازالت فرصة الأمطار مستبعدة، عدا المناطق الشمالية للمملكة، فهي عرضة لهطول الأمطار».