تصاعدت أزمة ارتفاع أسعار الاسمنت بالعديد من مناطق المملكة نتيجة ارتفاع الطلب جراء المشاريع الإنشائية الكبيرة، حيث وصلت الأسعار بالعديد من المدن السعودية مابين 18 إلى 20 ريالاً للكيس
وتبرأ العديد من شركات الاسمنت من زيادة الأسعار والتي تستمر للأسبوع الثاني على التوالي مرجعة التلاعب بالأسعار للموزعين الذين رفعوا الأسعار بنسب متفاوتة وسط تبريرات غير منطقية بإرجاع ذلك لانتظار الشاحنات لعدة أيام أمام مصانع الاسمنت لتحميل الكميات المقررة للبيع .
وشملت ارتفاعات الأسعار ,وفق ما ذكرت صحيفة الرياض في عددها الصادر اليوم الاثنين, جدة والمدينة ومكة وجازان وبعض المدن الأخرى مما استدعى الجهات الأمنية في بعض المدن لفك اختناقات التدافع بعد نشوء سوق سوداء للاسمنت من قبل عمالة وافدة سعت لتحقيق مكاسب غير مشروعة بزيادة عن سعر البيع الرسمي قارب 40 % .
ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أسواق بيع الاسمنت بمدينة الرياض استقرارا نسبيا برغم زيادة الطلب إلا أن المعروض يغطي حجم الطلب المتنامي نتيجة قيام العديد من المقاولين بالبدء في المشاريع الحكومية الإنشائية ومشاريع القطاع الخاص بالإضافة إلى توجه الكثير من المواطنين ببناء مساكنهم الخاصة بعد إعلان الصندوق العقاري عن أسماء آلاف من المواطنين.
وأكد مراقبون على أن سوق الاسمنت يحتاج إلى تنظيم رسمي وتحديد مراكز مرخص لها لبيع الاسمنت ووضع السعر على كيس الاسمنت من المصنع شاملة تكلفة المواصلات التي من المفروض تحديدها حسب طول المسافة وحجم الحمولة.