أقام النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية أمسية أدبية بعنوان ” السرقات الشعرية .. رؤية نقدية أخلاقية ” لسعادة الدكتور عوض بن إبراهيم العنزي عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية و قد أدار الأمسية الأستاذ عبدالعزيز الأسود العنزي الذي رحب بالضيف كما رحب بالحضور الكرام ، ثم سرد جانباً من السيرة الذاتية للدكتور العنزي .
بعد ذلك تحدث الدكتور عوض عن موضوع المحاضرة بأسلوب ماتع حيث ناقش العديد من النقاط المهمة :
– الشعر باب واسع من أبواب المعرفة ، ويمتاز بأن المشتغل فيه لا بد أن يكون على قدر عال من الإحساس .
– تظهر عبر باب السرقات الشعرية الرؤية النقدية للشاعر، والناقد ، والمتلقي.
– من أوائل المؤلفات التي اعتنت بالسرقات في القرن الثالث الهجري : سرقات الكميت من القرآن وغيره لابن كناسة (ت 207 هـ) .
– ظهرت علاقة باب السرقات الشعرية بعلم البديع عن البلاغيين من خلال اتجاهين : اتجاه يلحقه بعلم البديع، واتجاه يجعله خارجاً عنه .
– من المؤلفات البلاغية التي تحدثت عن السرقات الشعرية : كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري (395 هـ) ودلائل الإعجاز لعبدالقاهر الجرجائي (471 هـ)
– أكثر ابن قتيبة الدينوري (276 هـ) في كتابه : (الشعر و الشعراء) من استعمال مصطلحي : (الأخذ) ، و (السبق) .
– من المؤلفات التي توقفت عند السرقات الشعرية من خلال الخصومات النقدية : الموازنة بين أبي تمام والبحتري للآمدي ، والوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي علي بن عبدالعزيز الجرجاني .
– قرر الآمدي أنَّ السَّرق ليس مذموماً عن أهل العلم بالشعر.
– نظر الشعراء و منهم الأخطل ، والعلماء بالشعر، و منهم : عبدالقاهر الجرجاني إلى السرقات الشعرية من خلال مهارة صاغة الذهب. ونظر النقاد المعاصرين إلى السرقات الشعرية من خلال ادعاء الحقوق، وقوة الابتكار .
– من القضايا المهمة في السرقات الشعرية : التواؤم مع المكانة الاجتماعية، فلا يقول الشاعر قولا يضع نفسه في غير موضعها؛ لأنَّ الشعراء قديماً رأوا أنه مثل هؤلاء تؤخذ أبياتهم لما فيهم من الكذب، وأفعال الفرزدق شاهدة على ذلك .
– ليس مصطلح السرقات الشعرية مشابهاً لمصطلح : الاقتباس، ولا التضمين، ولا التناص.
– المصطلحات المتشابهة ليست متماثلة، فليس السرقة الشعرية اقتباساً، أو تضميناً، أو تناصّاً .
– يعتمد التناص على التفاعلية غير المقصودة بين النصوص، أما السرقات الشعرية فتعتمد على التحفيز المقصود.
– السرقات الشعرية جزئية في البحث؛ لأنها تنظر في المعنى السابق و اللاحق للموازنة، و اكتشاف منازع الشعراء.
– من الأصول في باب السرقات الشعرية : عموم الاخذ من الأخرين في الشعر .
– من الأصول في باب السرقات الشعرية : خفاء المصدر، ولطف الصياغة .
– من الأصول في باب السرقات الشعرية : اتساع الشيء مؤذن بالتسامح فيه .
– من الأصول في باب السرقات الشعرية : ملكية المعنى.
– من الأصول في باب السرقات الشعرية : مقاصد الأخذ و السرقة .
– من الأصول في باب السرقات الشعرية : أخلاقيات التعامل مع النص وصاحبه (معرفة الحال) .
بعد ذلك بدأ المداخلون بأطروحاتهم حيث ارتقت برقي موضوع الأمسية وفارسها فكانت رافداً حقيقياً لهكذا أمسيات ، و تجلى معها علو كعب الأدباء الحاضرين . روحاً وفكراً و تفاعلاً .
وفي ختام الأمسية قام رئيس النادي الأستاذ ماجد المطلق و الدكتور خلف الحربي بتكريم الدكتور عوض إبراهيم العنزي ومدير الأمسية الأستاذ عبدالعزيز الأسود العنزي بشهادتي شكر .
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]
[RIGHT][/RIGHT]