
تعتبر البويتات بقايا مدينة أثرية بُنِيت من بيوت حجرية، وما زالت أساساتها قائمة، ويعود تاريخها إلى عصور سابقة.
وذكر المستشرق موزل 1914 – 1915م أن البويتات بها عدد ضخم من مخازن الماء ومساكن صغيرة لم يبقَ منها إلا أساساتها، ويعتقد موزل أنها محطة في طريق التجارة من العراق للجوف ثم إلى تيماء.
والبويتات هي جمع “بويت” تصغير لكلمة “بيت” لصغر بنائها وتقع البويتات في منطقة “القريّة” في الجزء الشمالي من منطقة الجوف.
وتقع البويتات بصورة متناثرة على مساحة 500.000 متر مربع تقريبًا، ويفصل بين بعضها 5 و10 أمتار وفي بعضها 60 متراً.
ويبلغ عددها حوالي 30 بيتًا تهدم أكثرها وبقي منها 15 بيتًا طالها العبث والإهمال، وما زالت تنتظر وقفة جادة من الجهات المعنية للمحافظة عليها.
وتتكون بيوت “البويتات” من غرف عدة قد تصل إلى غرفتين أو ثلاث غرف وفي بعضها غرفة واحدة، ويحيط بها سور منخفض، ويبلغ ارتفاع بعضها اليوم حوالي مترين والأخريات أقل ليصل إلى متر ونصف، وقد غطى تراكم الرمال أسفلها، وسمك حوائطها بين 25-40 سم تقريباً.
ويتكون غالب الغرف من 2 متر بعرض 2 متر وقد سقطت أسقفها مع مرور الوقت وتقادم الزمن، ويبدو أن أسقفها تكون هرمية بأن تضيق حجارة الجدران حتى تلتقي في الأعلى.
ويعتقد الباحث التاريخي زاهي الخليوي أن تاريخها يعود لأكثر من 2500 عام لتعود لزمن الملك البابلي نابونيد الذي استوطن تيماء، لعشر سنوات وقاد حملاته في ما حولها حتى بلغ خيبر ويثرب وفدك.
ويرى “الخليوي” أنها تأسست لحفظ أمن الطريق وآبار المياه؛ لكونها في منتصف الطريق من بابل إلى تيماء، أو استخدمت فيها بعد كأديرة للرهبان.
حسب صحيفة سبق