
قال الباحث في الطقس، العضو المؤسس للجنة تسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني، إن عام 1444هـ انتهى وكانت له خصائص ومميزات مناخية نادرة الحدوث على المملكة لم نرَ مثلها منذ عقود.
وأوضح “الحصيني”، عبر حسابه على “تويتر”، 6 خصائص وأسباب جعلت من العام المنقضي عاماً فريداً من الناحية المناخية، وهذه الأسباب تتمثل في “توالي الأمطار في جميع فصول السنة الماضية في الصيف والخريف -الوسم- والشتاء والربيع ولم تفقد الأمطار خلال ذلك العام”، كما “طرح الله البركة في هذه الأمطار”، و”غلب عليها النعومة والتواصل ولله الحمد”.
وأضاف: “نبتت الأرض في صحاري المملكة فتزيّنت بالنباتات المختلفة؛ بل بعض النباتات التي كانت قد اختفت منذ عقود ظهرت”، و”من البركة التي حلت في هذا العام أن لكل فصل من فصول السنة ظهر فيها نبات ذلك الفصل بحيث يظهر للعيان هذا العشب، ويقول أهل الحلال (إن الحلال من المواشي ما زالت تأكل من عشب هذا العام)”.
وتابع: “قلة الغبار هذا العام وهذا ملاحظ”، و”ارتفاع مياه الآبار في القلبان والسدود ولله المنة والحمد”، واستشهد بحيث النبي؛ عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ليسَتِ السَّنَةُ بأَنْ لا تُمْطَرُوا، ولَكِنِ السَّنَةُ أنْ تُمْطَرُوا وتُمْطَرُوا، ولا تُنْبِتُ الأرْضُ شيئًا” [صحيح] – [رواه مسلم].
وأردف يقول: انقلوا عني أن عام 1444هـ لم يحدث مثله منذ عشرات السنين، بل لم يحدث مثله في التاريخ الحديث والله أعلم، فالحمد لله على ذلك ونسأل الله مزيداً، وأوصي نفسي والمسلمين بتقوى الله وكثرة الاستغفار والتقرب الى الله بالطاعات والبُعد عن المعاصي طاعة لله لعله يرحمنا ويصلح لنا النية والذرية ويتكرر مثل عام 1444هـ، أو أفضل منه مع العفو والعافية، فالبلاد والعباد في حاجة إلى الغيث.