
تشهد منطقة الحدود الشمالية هذه الأيام تفتح أزهار نبات القنفذي الكروي الرأس، المعروف محليًا باسم رِعْي الإبل، في مشهد يجذب الأنظار ويعكس تنوع الغطاء النباتي في صحراء المملكة.
وأوضح رئيس جمعية أمان البيئية، ناصر المجلاد، أن هذا النبات المميز ينتمي إلى جنس القنفذي من الفصيلة النجمية، ويحمل الاسم العلمي (Echinops sphaerocephalus)، ويتميز بأزهاره الكروية الشكل ذات اللون البنفسجي المائل إلى الأزرق، التي تزين الأودية والأراضي الرملية والجبلية خلال فصلي الربيع والصيف.
ويُعد رِعْي الإبل من النباتات المقاومة للجفاف، إذ يتكيف مع الظروف الصحراوية القاسية ويزدهر بعد هطول الأمطار. وله أهمية بيئية كبيرة، حيث يسهم في تثبيت التربة، كما يُعد مرعىً جيدًا للإبل وبعض المواشي، ما جعله يحمل هذا الاسم الشائع.
وأدت الجهود البيئية دورًا محوريًا في الحفاظ على هذا النبات النادر نسبيًا، والحد من الرعي الجائر أو اقتلاعه، خاصة في ظل التغيرات المناخية.
يُذكر أن منطقة الحدود الشمالية تتميز بتنوع نباتي غني، ويُعد القنفذي الكروي الرأس واحدًا من الرموز النباتية التي تعكس الثراء الطبيعي والتنوع البيئي في هذه المنطقة.