
يظهر في أعماق صحراء منطقة الحدود الشمالية نباتٌ محلي فريد يُعرف بـ”القرطم الأصفر” أو “البهرمان”، واسمه العلمي Carthamus persicus Willd، ليشكّل لوحة بيئية تعكس قدرة النباتات البرية على التكيف المذهل مع الظروف المناخية القاسية في المملكة.
وأوضح عدد من المتخصصين أن القرطم الأصفر يُعد من النباتات العشبية الحولية التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية (Asteraceae)، وينمو طبيعيًّا في البيئات الجافة وشبه الجافة، ويتميّز بأزهاره الصفراء الزاهية التي تتحوّل إلى اللون البرتقالي عند النضج، وتحتوي على مركّبات طبيعية ذات استخدامات متعددة.
ورُصد وجود النبات في عدة مواقع ضمن نطاق منطقة الحدود الشمالية، فهو يُعد من المكونات النباتية المحلية النادرة، وتشير دراسات بيئية حديثة إلى أن القرطم الأصفر يسهم في تثبيت التربة والحد من انجرافها؛ مما يجعله ذا أهمية بالغة في جهود مكافحة التصحر.
وأسهمت الجهات البيئية في المملكة في حماية النباتات البرية من خلال سنّ الأنظمة والتشريعات البيئية التي تهدف إلى الحفاظ على هذه الموارد الطبيعية من خطر الاندثار، ويُدرج نبات القرطم الأصفر ضمن برامج الإكثار المحلي للنباتات البرية، بهدف تعزيز التنوع النباتي وتحقيق الاستدامة البيئية.