[SIZE=6]
مع بداية الإجازة الصيفية تكثر المناسبات الاجتماعية خاصةٍ (حفلات الزواج) وفي إحدى هذه الحفلات كنت من المدعوات ولكن كانت المفاجأة التي لم أكن أتوقعها أن تحدث في مجتمعنا ألا وهى ظاهرة (الايمو) بين فتياتنا فتيات في مقتبل العمر أمهات المستقبل يساهمن و بشكل ملفت و واضح على انتشار هذه الظواهر الدخيلة (المدسوسة) على مجتمعنا مثل ظاهرة (المسترجلات ( و) البويات)
وهذه الكلمة هي تحريف لكلمة (بوي) أي ولد بالانجليزية وكذلك قصات الشعر( الإيمو) و (خرم الشفاه) ومع انتشار هذه الظواهر الدخيلة علينا وعلى المجتمع و في مدارس البنات لا بد من معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور مثل هذه الظواهر....
و ما شاهدة في تلك الحفلة من فتيات و صغر أعمارهن يدل على انتشار هذه الظواهر داخل المدارس فهذه طامة كبرى..
بمعنى أوضح هناك كذلك من يطلقن على أنفسهن ما يعرف بالبويات وهي الكلمة البديلة عن مسترجلات إلى جانب قصات الشعر الغريبة أو ما يعرف ( بالايمو)وكذلك( خرم الشفاه) وكذلك يتداول بين هذه الفئة عبارات ورموز مثل كلمة( صاروخ ) وهي تعبير عن الفتاة فائقة الجمال وكذلك (أنتي روح قلبي) وهي عبارة عن اختبار خفي لمعرفة درجة الانسجام بين الطرفين فإذا وجد الانسجام تبقى الضحية تحت نظر (البويه) و المخفي كان أعظم ..
واللجوء إلى هذه هو البحث عن مظهر غريب وملفت للنظر وجاذب إلى اهتمام الأخر و هو من الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية والنظام وان انتشار هذه السلوكيات بين الطالبات يعود علينا وعلى المجتمع بالنتائج الوخيمة لا يحمد عقباها وهل أصبحت ظاهرة ( الايمو) أو قصات الشعر الغريبة ظاهرة في كافة المدارس هل تخلو مدرسة واحده من بين المدارس من طالبة أو طالبتان خاصة في الثانوية أو المتوسطة تتبعان تلك السلوكيات الشاذة وان وجد فهذا يدل على خطورة هذه السلوكيات الشاذة وانتشارها بشكل ملفت بين صفوف أمهات المستقبل (الأم مدرسة إذاأعدتها أعدت شعب طيب الأعراق)
و هذه السلوكيات التي تعتبر دخيلة على المجتمع لها تأثير خطير جداعلى سلوكيات الطالبات.... بناتنا وأخواتناأمهات المستقبل .
ولكن ما هي الدوافع من وراء ظهور هذا السلوك المشين الذي لا يمت بمجتمعنا بصلة لا من قريب ولا من بعيد .
هل هو الانفتاح الإعلام الغير مراقب (القنوات الفضائية) ؟
هل هي محاولة جريئة للتقليد الثقافة الغربية بداعي التقدم والتطور؟
هل هي المواقع الالكترونية مثل ( الفيس بوك و توتير) ؟
هل اختلاطنا مع شعوب وأجناس أخرى (الخادمات والمربيات) ؟
ام هي دوافع داخلية تنبع من صميم مجتمعنا فإذاكان هذا فهي اكبر المصائب؟
هل نقص برامج التوعية داخل المدارس يكون احد هذه الدوافع ؟
هل انعدام الثقة بالنفس والشعور بأنهن غير نافعات في المجتمع؟
هل التهميش الأسري وافتقادهن سبل النقاش بينهما والبحث عمن يناقشهن ؟
وهل يدخل الحرمان العاطفي وافتقاد الأخر من بين هذه الدوافع ؟
ومن اجل إعداد أمهات المستقبل إعدادا سليم يقاوم هذه الظواهر الشاذة لا بد من التحصن بالصلاة قال تعالى (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) .. و قراءة القرآن الكريم و الإكثار من المحاضرات وبرامج التوعية داخل المدارس وتعزيز الثقة بأنفسهن وإكسابهن شعور بأنهن لهن دور فاعل في المجتمع...
واتاحة الفرصة لهن للنقاش والحوار مع أمهاتهن والسماع لهن والإجابة عن كل مايحتاج إلى إجابة بدون حرج...
وبث رسائل توعية تبعدهن عن ممارسة هذه السلوكيات ورقابة الإعلام و المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية...
ملاحظة سلوك الخادمة أو المربية إذاكانت من ثقافة جديدة على مجتمعنا ولا ننسى دور المدرسة في التوجيه والإرشاد للطالبات وذلك من خلال تعرفهن بالأضرار النفسية والاجتماعية التي تعود عليهن من ممارسة هذا السلوك وكذلك عقد اجتماعات تضم المعلمات و المرشدة والمديرة والأمهات ليفتح معهن منفذ للحوار والتواصل بين البيت والمدرسة وذلك ليوضع الاتجاه الايجابي للطالبة وفق الدين الإسلام
مع تحياتي
نور بنت خالد
[email]H_200sa@hotmail.com[/email][/SIZE]
2 pings