[SIZE=5]
[B][COLOR=#010101]حقيقةً أن الآثار هي الركيزه والعنصر الأساسي من عناصر مقومات السياحة لأي دولة في العالم, وهي عنصر جذب وعنصر يمثل مورداً رئيس لبعض الدول ومدخول جيد للميزانية وخاصتاً الدول المجاوره لنا من بلاد الشام وتركيا , علماً بإن طبيعة الأنسان جبلت لتشوق لمعرفة التاريخ لأن التاريخ حى لا يموت, ومازال العلم الحديث يكتشف لنا أسرار كثيرة عن الحضارات ومع ذلك لايزال الأنسان عاجزاً عن تفسير الكثير من تطور الإنسان القديم والآثار تعد ذاكرة وهوية لمجتمعنا , ونحن مجتهدين في الحفاظ على هذا التراث والآثار عادةً ليس محدده بكمية المواقع هي لا تحدد بالكم, حيث تكمن أهميتها بالكيف اي أنه إذا وجد موقع آثري صغير قد ينتج منه قيمة مضافة للبشرية من هذا المكتشف
, ولدينا بمحافظة طريف الحبيبه موقع آثري ( دوقرة) تصل مساحته تقريباً (5850) متر مربع وقع بمسافة تبعد عن مركز المحافظة (30) كيلو غرباً يوجد به قصر قديم تم بنائه من الأحجار السوداء لكثرت هذا الحجر البركاني في هذه الأمكان القريبه من الحره, ومن عوامل التعريه ولقدم هذا القصر لم يبقى منه الأ أسسه فقط, ولا نعلم عن تاريخه القديم وعن سبب هدمه والغريب في الأمر إنه هدم بالكامل والمعروف في المواقع الآثريه وخصوصاً التي تم بنائها بمواد صلبه مثل الحجارة حتى ولو هدم من قبل البشر لابد أن يبقى أحد أجزاءه شامخاً لعصور, لكن هذا القصر لا نعلم عنه شئ مع أنه يحوى عدد من الغرف مساحة كل غرفة يعادل (5x5) وجميع الغرف تقع في الجهة الغربية من هذا القصر وبمسافات متساوية والباحثين في تاريخ الآثار يرجحون تاريخ هذا القصر في العصر الأموي ومنهم من قال أنه يعود للعصر الروماني, ولحب الأستطلاع حاولت معرفة هذا الأسم (دوقرة) وجدنا إن (دقر) هذا المكان صارت فيه رياضً وقال ابو حنيفة دقر المكان ندى, وقال أبن أحمر القرقرة وسط القاع المكان الأجرد منه لا شجر فيه ولا دفً, وقوله تعالى (ذات قرارٍ ومعينٍ) هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء ,ويقال أيضاً للروضة المنخفضة القرارة وقولهم عند شدة تصيبهم (صابت بقرً أي صارت الشدة إلى قرارها) لأن هذه المنطقة تعرف بشدة البرد في الشتاء, ولربما هذا من أحد أسباب التسمية, وكما وجدنا في المنطقة المجاروه لنا الأردن الشقيقة محافظة صغيرة يغلب عليها الطابع الصحراوي ووعورة المكان وأيضاً أسمها (دوقرة) وهي قرببة من مدينة أربد والغريب في الإمر أنها تقع غرب المدينة مثل ماتقع دوقرة طريف غرب المدينة وتبعد عن مدينة أربد (12) كيلو.
عموماً الهدف من هذا المقال علينا نحن أبناء هذة المحافظة الحبيبة أن نجذب الزائرين إلى هذة المحافظة وتعريفهم بما تحملة من ثقافة وحضارة وبلادنا ليست صحراء فقط بلادنا مر بها حضارات وثقافات كثيرة تم تتويجها بالإسلام والذي بدورنا لابد من أطلاع غيرنا عليه, ولابد أن يتعرفو على الأسلام عن قرب لأن تقافة الصحراء هي التي نبعت منها الرسالة المحمدية السماوية وقبلها عدة حضارات وأهم نقطة في رأيي هي أعادة هيكلة هذه المواقع الآثرية ويتم تصميم شكل هندسي لهذا الموقع حسب ما يستخرجه الباحثين بعد دراسة الموقع, وذلك تمهيداً لفتح أبواب هذا الموقع السياحي لزيارتة من الفرنسيين والأمريكيين والكنديين والصنيين والألمان وغير هذه الجنسيات والتي سوف يصلون هذة المحافظة بأذن الله, عند بداية تشغيل إنتاج المصانع في وعد الشمال وعلى الهيئة العامة لسياحة والآثار أن يكون سباقين لأعادة تهيئة هذه الموقع الآثرية والقديمة جداً ولدى هذه المحافظة مقومات آثرية كثيره وليس فقط هذا الموقع وعند زيارة هاؤلاء العاملين مستقبلاً في هذه المنطقة سوف تصل صور هذه الموقع الى دول عدة يتم التعرف على أسم هذه المحافظة ومابها من معالم آثرية مفيدة من خلال هذه النقلة النوعية والتي سوف تقوم بها بعون من الله ثم من سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة لسياحة والآثار, وأن تحضى برعاية سموه, مع العلم بأن نقل مثل هذه الحضارات والثقافات في المملكة العربية السعودية إلى دولاً عديده يجب ان نشجعها وعدم الوقوف أمامها أو التراجع عنها والتي تجعل الأخرين يتعرفون علينا وتفهمهم لنا عند الأطلاع ومشاهدة الآثار القديمة والتاريخ الحضاري المتمثل بآلاف السنين , وعلى هذا الضوء لم تكتفي هذه المنطقة فقط بجداول الزيارات الميدانية للمواقع الآثرية بل سوف تسهم في توظيف العاطلين عن العمل من أبناء المحافظة ممن لا يحملون المؤهلات الدراسية بعمل مرشد سياحي, حيث أن هذه المهنه لا تحتاج الى مؤهلات فقط دورات تعتمد على حسن التعامل مع الآخرين, وبما يخص الغات يتم أكتسابها من خلال الأحتكاك المباشر مع الزائر علماً بأننا نزور عدد من الدول ونشاهد كبار السن من الأميين يتحدثون بعدة لغات وهي مكتسبة كما أسلفت لكم وأذا تم توظيف أبنائنا العاطلين عن العمل يعد أنجاز بحد ذاته لخدمة هذا البلد المعطاء , وكما تحقق فوائد آخرى لأبنائنا الطلاب من خلال برامج الزيارات المدرسية للموقع الآثرية وتعريفهم بها وتعميق مفاهيم التربية السياحية والآثار لدى أبنائنا وتفاعلهم من خلال الزيارة والمشاركة.
ولكم مني آلف تحية وتقدير,,,
من إبناء محافظة طريف
حابس سليمان الرويلي[/COLOR]
[/B]
[/SIZE]
4 pings