[SIZE=5][B][COLOR=#040404]الجنرال الأسباني أميليو مولا، هو أول من استخدم اصطلاح «الطابور الخامس» عام 1936، أثناء الحرب الأهلية الأسبانية، وكان يتقدم بأربعة طوابير؛ لتحرير مدريد من قبضة الجمهوريين الماركسيين الفوضويين، وقال إن الطابور الخامس هم مؤيدوه في العاصمة.
لو كان الجنرال الأسباني اميليو مولا حياً؛ لأشار بإصابعه إلى «الطابور الخامس» في دول الخليج العربي، ولقال إن الطابور لم يعد طابوراً خامساً فحسب، بل كبر وشب وأصبح «أحزابا» تعلن عداء سافراً لكل تقارب خليجي أو أي وحدة خليجية، وتتحجج بأعذار واهية؛ لتضع العصي في عجلات العربة.
في الأيام العشرة الماضية، لم ينشغل الطابور الخامس وأحزابه، بأي شيء قدر انشغاله بالاتفاقية الأمنية الخليجية، وهو يرفضها جملة وتفصيلاً، ليس لأنها تنطوي على مخالفات أو قيود، وإن كان يتحجج بذلك، بل لأنها خطوة متقدمة للإتحاد الخليجي، وتجعل تدخلات الأصابع الخارجية في البلدان الخليجية أقل صعوبة.
وشاهدنا كيف حول الطابور الخامس المنتديات التلفزيونية إلى مناحات، وبعضهم حولها إلى فرصة لا تعوض، كما العادة؛ لاستعراض البطولات والقدرات الخطابية، و«الوطنية» التي ما كانت لتحضر لو أن الاتفاقية عقدت مع أطراف غير خليجية.
وحرك الطابور الخامس آلاته وأعوانه وجيوشه الإلكترونية، وبدأوا باختراع أساليب يلجأ إليها الخاسرون، وهي تصميم حملات إعلامية لـ«تخويف» الجمهور من الاتفاقية، وتقديم تفسيرات مختلقة أو مبالغ فيها لسلبيات الاتفاقية.
وبلغ التشنج حدوده القصوى، إلى درجة أن «مهايطا» كويتياً حذر الكويتيين بأن الاتفاقية سوف تلغي دستور الكويت!.
وهذه إساءة بالغة للكويت الحرة والكويتيين الكرام، إذا ما تساءلنا عن أهمية دستور تلغيه اتفاقية أمنية!.
والملاحظ، أن كل الذين حولوا الاتفاقية إلى معركة حربية، تجاهلوا، لأمر في نفوسهم، أن أهم مادة في الاتفاقية تنص على أنها لا تخالف الدساتير ولا القوانين الوطنية في الدول الأطراف، بمعنى أنها لا تكون سارية المفعول إذا كانت موادها تخالف الدساتير أو القوانين الوطنية.
إذن، لماذا هذه المناحة على الدساتير والقوانين الوطنية، وأيضاً لماذا جعلوا الاتفاقية هادمة للحريات والكرامات ما دام أنها لا تتعدى على الدساتير والقوانين الوطنية.
وواضح أن بعض الأكثر تحمساً لرفض الاتفاقية، لا يبدو أنهم تمعنوا في قراءتها، أو حتى الاطلاع عليها؛ لأن هدفهم هو القضاء على أي تقارب خليجي بأي ثمن، لحساب قوى خارجية تعارض أي تقارب خليجي، وتشن حملات منسقة؛ للاستخفاف والحط من أية محاولة للوحدة الخليجية.
وتر
بعدد ساعات عمرها، يدق قلبها بالأنين ووحشة السهد..
أينك يا نور العين..؟
يا حكاية البهجة الأولى.. ونبض المساء البهي..
يهاتفها الأنين: يا حزينة الدهر، إذ الحقول ثكلى والسماء ملبدة بالموت..
هاك ثياب الشهيد وما بقي من الابتسامة الأخيرة ووداع..[/COLOR][/B][/SIZE]