[SIZE=5][B][COLOR=#040404]كثير من حالات اللوث الفكري والوجداني والعقلي، تكون صاعقة ومدهشة وشديدة الإيلام للنفس الزكية، والسلوكية البشرية الطبيعية وفطرة الله..
طبيب يحقن مرضاه بالإيدز، ومدعي تجميل أمريكي يحقن شفايف ووجنات ومؤخرات نساء ومتحولين بالأسمنت والصمغ؛ أدى إلى إصابة العشرات بالتهابات وأمراض خطيرة.
وممرضة في مستشفى، تتعمد حقن المرضى بالسموم، بدلاً من الأدوية.
مثل هذا كثير.. وكثير من اللوثات المرضية الغريبة، والشديدة العدوانية للنوع الإنساني.
لوثات تختزن في داخلها براكين من الحمم، ضد السمو والعدالة، وضد أمن الناس وسلواهم.
لوثات انتقامية عنيفة من الإنسان وكل جماليات الله..
ولأننا لسنا بلداً معزولاً عن جماليات العالم وأنفاسه، وحتى أمراضه وغرائبه ولوثاته، ما ظهر منها وما بطن، فقد أعلن الملتاثون حضورهم في مشهدنا الأسبوع الماضي في شرورة، المدينة الهادئة في عمق الصحراء.
مجموعة خوارجية خارجية (ذات منشأ سعودي)، كهوفية وضلالية مهووسة، تتخبث بالقتل ومعاداة الإنسان وبالذات «النوع» السعودي، تدعي أنها تغار على دين الله، وتعرض نفسها حامية لحمى الإسلام، إلا أن ما يؤكد اللوثة الحمئة، أن أعضاء الخلية الـ6 ورؤوس الفتون المدبرة، اختاروا توقيتاً لتنفيذ جريمتهم، ما كان للشيطان نفسه أن يخطر بذهنه لو «شاوروه».
اختاروا وقت صلاة الجمعة، حيث ينشغل الناس بالطهارة والدعاء والاستماع، وهذا يعطي «الانغماسيين» (كما يطلق عليهم المحرضون) الفرصة لمغافلة رجال أمن في سيارتهم، وغدرهم والاستيلاء عليها ثم التوجه إلى مبنى المباحث؛ بهدف قتل رجال الأمن المناوبين.
وأيضاً كانوا يرجون أن يكون وقت الصلاة معيناً لهم على تنفيذ جريمتهم على أكمل وجه، لكن أبى الله تعالى إلا أن يعصم دماء الآمنين المأمونين الصادقين، إلا الذين حان أجل شهادتهم، فلبوا نداء الله.
وأحبط الله عمل الذين خانوا وتلبسهم الزيغ وكانوا للشياطين إماما ومأموما، ففشل المخطط، إذ كانوا يخططون لاحتجاز العشرات وقتل العشرات من رجال الأمن، لكن الجاهزية الرائعة والتحصين المكين؛ قلص الخسائر إلى أربعة شهداء، و9 جرحى. بينما قتل خمسة ضلالين وجرح السادس وقبض عليه، بمعنى أن العدوان على شرورة قد فشل كلياً، ورد الله كيد المعتدين في نحورهم.
وتر
هذا الوطن.. يزهو..
وشرورة تمتد وصلاً من ثرى وسهب لرياح الشمال..
ولشواطئ الخليج والبحر..
من الماء للماء..
ومن شاهقات السروات إلى وادي المياه إذ يلقي سلامه في الصمان..
ومن سلمى إلى شموس الربع..
وصلاً من الزهو..
وأنفاس رجال وإيمان ذوي بأس شديد..[/COLOR][/B][/SIZE]