الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله,,,
رواه صحيح النسائي وإبن حبان وصحيحه الألباني وفي رواية ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها ) رواه أحمد والبخاري.
تعتبر مراحل التعليم برياض الأطفال من أهم المراحل التي يمر بها الطفل في بداية حياته, وتعرفه على العالم الخارجي من خلال تبلور الافكار والمعلومات التي تؤهله تدريجياً استعداداً للمدرسة وتتكشف شخصية الطفل العلمية في مراحل دراسته الأولى وهي الروضة,حيث يقل تعلق الطفل بوالديه وإخوته, فيتبادر لديه شعور بأن هناك أشخاص يحبونه غير أهله ويعتنون به, وبما أن بنتي الكبرى سارة سلمها الله على ابواب الدخول إلى الروضة, لقد قمت بزيارة العديد من هذه الروضات في منطقة عمل زوجي بالمنطقة الشرقية والتقيت بالمديرات والوكيلات والمعلمات ولاحظت التطور في هذه الروضات,حقيقة هناك عمل دؤوب يقمن به في الروضات وشاهدت الكثير من الهدايا والدروع التي تحصل عليها هذه الروضات, وهذا ينم عن مدى رضى الكثير من الأهالي, واطلعت على بعض البرامج التي تهدف الى تنمية السلوك التعاوني بين الأطفال, وكما تتوفر إحتياطات السلامة المطلوبة, والبيئة المناسبة للأطفال وتتوفر ايضاً الالعاب الكبيرة المتمثلة في (المراجيح والزحليقات والعاب التوازن والعاب التسلق والرمل ), وسألت بعض المعلمات عن فائدة هذه الالعاب الكبيرة, قالت لى أنها تعمل على نمو عضلات الأطفال رياضياً وذهنياً, وهناك اهتمام كبير بالمواد العملية التي تقدم لطفل إبتداءً من القرآن والآداب الإسلامية واللغة وغيرها من العلوم النافعة وحقيقةً أن زياراتي لكثير من هذه الروضات أكسبني الكثير من الخبرة التي استفدتها من الكوادر لنقلها الى أبنائي, وعند تصفحي لبعض الصور في احد الصحف الإخبارية في محافظة طريف كانت لبعض الروضات الناشئة حديثاً وشدني الفضول أيضاً بأن أطلع على هذه الروضة عن قرب وكان تواصلي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني ومع المعلمة الفاضله بالتحديد (أم مشاري), عندما شاهدت الملف الخاص بهذه الروضة (روضة بسمات برئية ) مما زادني دهشة, أن محافظة طريف هي صغيرة جغرافياً وكبيرة في أهلها هو أننا دائماً ما نفكر بأن التطور والنمو يزداد في المناطق الكبيرة فقط وأن هذه الروضة تميزت عن غيرها بتقديم الوحدات العلمية ويتم استبدالها كل ثلاثة إسابيع وتشمل القران والأداب الأسلامية واللغة والكتابة والقراءه والرحلات الأستكشافية والترفيهية وفنون الرسم, هذا من جانب المواد العلمية, الجانب الأخر وهو يخص المعلمة يتم أختيار المعلمات على أسس علمية وبطريقة أستقطاب سليمة, لما ينعكس بالتعليم على أداء الطلاب والطلبات ويوجد معايير أختيار لدى هذه الروضة خصوصاً, وتتضمن هذه المعايير شرط أن تكون المعلمة متخرجة من أحد الجامعات بتخصص رياض أطفال وان تكون قد إجتازت درجة القياس المطلوبة ومن الضروري تكون ملمه بمراحل نمو الطفل وطريقة تعليم الطفل بالروضة والألمام بحل المشاكل السلوكية, لدى الأطفال لأن مرحلة الخمس سنوات الأولى هي مرحلة عمرية حساسه, حيث تتشكل فيها شخصية الطفل من خلال ما يتلقاه من علوم ينتفع بها وترسخ في ذهنة وفي سماء هذه الروضة (روضة بسمات برئية) حتى الأسم كانو موفقين في بختياره, لما يحمل من معاني صادقة وأحسست ولمست أنا شخصياً النجومية الساطعه والأبداع ومظاهر التطور المستمر في هذه الروضة, وكما تعلمون بأننا سعداء بمسؤوليتنا تجاه الأطفال هي رسالة سامية تؤصل حب العلم والتعلم في نفوس أبنائنا وتفتح الآفاق لمواجهة تحديات العصر ومتغيرته السلبية والإيجابية كي نخرج جيل ينفع نفسه وينهض بمجتمعه ويحقق للوطن التقدم والأزدهار بشتى ميادين الحياة.
بقلم الكاتبة / هناء بنت محمد الرحيل (أم سعود)
محافظة طريف
4 pings