[SIZE=5]في الماضي الأجمل كان ابن الخامسة عشر يحمل السيف والدرع ويفتح البلاد.
و في زمن الغوص كان يتحدى البحر من اجل لقمة العيش.
وكان يواجه الصحراء بكل تفاصيلها ويتغلب عليها
ويحرث الأرض ويزرعها لتحيا ويحيا .
وابنة الخامسة عشر كانت في الماضي زوجة صالحة وأم على مستوى من المسؤولية ا فكانت أم تربي أجيال
في الماضي الأجمل كان ينتهي يومنا بغروب الشمس مع سهرات لاتتعدى الساعات الأولى من الليل تتوقف على كبار السن الذين تنعم مجالسهم بالفضائل
في الماضي الأجمل كانت حقوق الجار أنموذج يقوى به المجتمع ويترابط أفراده
في الماضي الأجمل كانت الشوارع تنعم بالهدوء فلا صخب ولا ضجيج
في الماضي الأجمل كان الصديق صادقا صدوق
في الماضي الأجمل كان بر الوالدين الطابع السائد في المجتمع
في الماضي الأجمل كان وكان و.......................
أما اليوم أصبح ابن الخامسة عشر مراهق يمر بمرحلة خطرة وان أخطأ فهو ( حَـدَث )!
وأصبح زواج ابنة الخامسة عشر فعل يقترب من الجريمة فهي طفلة لاتتحمل مسؤولية نفسها
واليوم لاينتهي يومنا إلا في ساعات متأخرة من الليل وأصبح السهر لصغار السن ومن هم في مقتبل الشباب
واليوم أصبحت مجالسنا تزخر بشتى أنواع الصغائر والكبائر
واليوم أصبح الجار شر لابد منه إلا من رحم الله
واليوم أصبحت الشوارع مقرفه حتى وصلت إلى حد لايطاق
واليوم أصبح الصديق مراوغ ومخادع يجر صاحبة إلى الفساد حتى أصبحت الوحدة خير منه
واليوم أصبح عقوق الوالدين يصل إلى القتل أو الضرب
ترى؟؟
لماذا لم يراهق شباب الزمن الماضي وفتياته
هل المراهقة مرحلة من اختراعنا نحن ؟
هل نحن من أوجدها وألصقها في زماننا !
أم أوهمنا بها فأصبحنا نحسب لها ألف حساب
اللهم أهدنا وأهد بنا
عريف حسيان الرويلي
[email]Areef997@hotmail.com[/email][/SIZE]
6 pings