[SIZE=6]
مقتل قيادي المذهب الشيعي في مصر حسن شحاته مهما كانت الدوافع، ومهما كان الخلاف عميقاً يجب أن لايصل لمرحلة «البلطجة» والقتل بهذه الطريقة التي لا تحصل إلا في البلدان التي ينعدم فيها الأمن؛ لتُصبح مرتعاً للجرائم -مصر الجديدة- حُبلى بمثل تلك الأفعال، ولن تكون تلك الحادثة الأولى، ولن تكون الأخيرة، إذا لم يحقق ويقبض على المجرمين الذين قتلوا شحاته ورفاقه، نعم جرم حقيقي لا يقره دين ولا عقل ولا قانون، سمعت أحدهم من خلال المقاطع المأساوية يقول «حرام عليكم، الراجل مات» (والمشهد) كان الحبل في رقبة الضحية، وهو يسحل عارياً في الشارع من قبل عديمي الضمير والإنسانية وأمام مرأى نساء وأطفال.
مصر وكأنها أصبحت «حارة كل مين ايدو الو» فوضى عارمة، والحكم كما رأينا للجهال: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا.
الجريمة طائفية -تامة- وتواطؤ فالأمن المصري كما لاحظ الجميع وقف مُتسمراً، وهم يشاهدون الجريمة (أليست هذه جريمة أيضاً)؟!
حكومة الرئيس «مرسي» لم تستطع أن تفرض شخصيتها والقانون على الشارع المصري فعليها إذا أن تنتظر مزيداً من الفوضى، وعندها سيكون الخاسر الأكبر شعب مصر بكافة شرائحه ومكوناته، وسيكون الدمار والفوضى هو المستقبل.
ماذا بعد !
هناك فئة متطرفة تحرض على «الطائفية» صباح مساء على منابر المساجد والجلسات العلمية والمناظرات في التليفزيونات والإذاعات المختلفة بلا رادع في كلا المذهبين، وفي عديد من الدول الإسلامية، هؤلاء سببوا لأمتنا مآسي لا مثيل لها فلتكن «للحكومات « جرأة في محاسبتهم تحسباً لما هو أعظم من حادثة قتل جماعي.[/SIZE]