[SIZE=5][B]
[COLOR=#010101]هجرة أم الضيان تذكرني بما ذكرة الشاعر الكبير ( حافظ أبراهيم ) عندما قال:
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا
أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا
بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى
شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
أم الضيان هي بحد ذاتها مدرسة فيها يدرس الشبل على الفروسية وعلى الكرم والشهامة وأهم شئ يدرس هذا الشبل في أم الضيان على كيفية حماية وطنة أطفال أم الضيان يهابهم المتسللين من الدولة المجاورة عندما يهمون للعب خارج بيوت الشعر قديماً علماً بأن عمر هذه الهجرة يتخطى (60) عاماً وحين يراء الأطفال أحد من المتسللين يغيرون عليه معتقدين أنه ضيف كلاً منهم يريده أن يأتي إلى بيت أبيه أذا كان ضيفاً أستقبلوه وإذا كان متسللاً هرب منهم, أذاً هي كما أسلفاً بقول الشاعر المدرسة علمتهم الفروسية وعلمتهم الكرم والشهامة والمروة وعلمتهم حماية وطنهم وتخرج من أم الضيان الكثير من حماة الوطن منهم من حصل على الدكتوراء ومنهم الضباط ومنهم المعلمين وجميع يخدمون تحت راية وطننا الحبيب وهذه الهجرة تقع على بعد (75) كم شرق مدينة عرعر وهي قريبة من الحدود السعودية العراقية ومن قام على تأسيسها هو (الشيخ رشيد بن محمد بن تركي المجلاد ) شيخ شمل الدهامشة من العمارات من عنزة مع ابناء عمومته وإبناء قبيلته الكرام ومنحت هذه الهجرة إلى (المجلاد) عند ما بداء المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه في توطين البادية حينا ذاك وبالمناسبة يوجد بهذه الهجرة ايضاً قبر الفارس المرحوم (رشيد بن محمد بن تركي المجلاد) رحمة الله وقبيلة الدهامشة يشتهرون بالكرم منقطع النظير والفروسية والشهامة والمروة وتحدث لى زميل بإنه قديماً عند قدوم المتسللين إلى الحدود السعودية العراقية يشاهدون أنوار هذه الهجرة من مسافة بعيدة ويعرفون أنها أم الضيان وعادةً المتسللين لا يأتون الا ليلاً وقديماً هذه الأنوار ماهي إلا شبت النار كما يسمونه أهل هذه الهجرة من شدة كرمهم يشعلون بدل من نار واحدة يشعلون نارين عند كل بيت شعر من البيوت القديمة لماذا هو حسب ما علمت أن النار الأولى نار لطهي الطعام تحسباً لقدوم الضيف والنار الثانية لأعداد القهوة العربية الأصيلة إيضاً لضيف القادم وهذا هو ديدنهم وتسري على كافة أهل هذه الهجرة العريقة أذاً هي (أم الضيان) وإيضاً (أم لضيفان) لله قدرك ومن قدم الى هذه الهجرة يجد كل ما يسره من الطيب والكرم والشهامة ومن المأثر قراءة قصيدة عن الشيخ المرحوم/ رشيد بن محمد بن تركي المجلاد غفر الله له والقصائد التي قيلت فيه كثيرة وهذه منها.
هداج يا صكت عليـه المحاحيـل
غزير جمة كـل ماغـض جالـة
وترى البليهي مايتملل من الشيـل
لو ثقلـوا حملـه بعـزم ارتكالـة
وشيخ مضيفه للنشامـا مداهيـل
كم واحدن ومن كل صوب يعنالـة
وصينيته تلقا بهـا قـرح الحيـل
ولايذبح الا مـن نـوادي جلالـة
وسعران مات وعقب الشيخ حلحيل
علمـه بعيـد وماضيـات فعالـة
ميزان حق ولايتمايل مـع الميـل
وعلى ضعيف القوم يضفي ظلالـة
وبما يخص الهجر تعتبر ملاذ من صخب المدن وأكثر الناس يتمنون العيش في الهجرة لأن فيها راحة نفسية وجسمية والوقت فيها ملك للانسان فتجدة يجمع بين الراحة والتمشية والعمل فلا يتضايق من الوقت بخلاف المدن ونظرة قيادتنا الحكيمة للقرى والهجر نظرة ثاقبة قد تدفع سكان المدن الى الهجرة كما يوجد مرسوم ملكي صادر بقرارا مجلس الوزراء رقم (3) وتاريخ 1 / 1 / 1403هـ ونص على الموافقة على لائحة تنمية وتطوير القرى بالمملكة ونأمل من الله ثم من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولالي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على التوجيه بتطوير هذه الهجر والقرى والعمل على إيصال كافة الخدماته لها.
بقـلم :
حابس سليمان الرويلي
من ابناء طريف[/COLOR]
[/B]
[/SIZE]
2 pings