لم يدر بخاطري ان هناك شخصاً مؤثراً بعمق في صلب العمل كي يرتقي بعد ذلك لمرحلة الشخصية الطموحة المؤثرة ايجاباً في كل من حولهُ سواء كان ذلك في التحفيز او تفجير ابداعات من هم حوله .
هذه قاعدة اكتسبتها انا تدريجياً مع خبرات الحياة العملية ، وعندما اقتربنا من المنعطف الأخير من الإحتكاك العملي كرجل أعمال وكمواطن أشاهد ما يدور حولي أدركت يقيناً انه فذ مفكر مقدام جسور على الصالح العام ولو من وقته وجهده وكل امكانياته وهذا ليس تقليلاً من امكانياته في البداية ولكنه اختار البداية الهادئة حتى عرف ادواته وبيئة عمله ومدى الاستفادة من كل ماحوله ، سخر البيئة لخدمة المجتمع وصحح الفكر الوظيفي بقصد رفع مستوى الإنتاج وإبتكر مفردات وأنشطة تجارية تنهض بالمحافظة كي تتواكب مع التطور السريع كما أنه أول من عمل على تطبيق رؤية ٢٠٣٠ بشكل فعلي .
أعلم ان الحديث هنا ادركه كل من قرأ تلك المقدمة التي لا تكون الا عن شخص بثقل وعقل سعادة المهندس الظمني حطاب الرويلي الذي إستفاد من دراسته وفكره وهندس كل مايمكن لخدمة المحافظة .
كان جاداً بكل مايقول للصالح العام ، المواطن هو صاحب الأولوية ولو على حسابه ولا انسى دعمه لمهرجان الصقور من جيبه الخاص بعد نفاذ ميزانيته ورفض المنظم الايفاء بما تبقى من بعض مستحقات الأسر المنتجة والمواصلات وبعض المديونيات ولم يعلم بهذه الموقف إلا قلة وساقتها الصدفه لي من احد المتقاعدين حديثاً من البلدية .
التخطيط المدروس والنهج الواضح ادى الى تكوين بنية تحتية أقل مايقال عنها جيدة جدا اذا علمنا تقاطع أعمال حكومية مع تنفيذ ذلك التخطيط وأدت الى تأخير نضوج ووضوح ذلك التخطيط بالإضافة الى الإعتماد الذاتي على بعض المداخيل ، وما المصنع الخاص الذي انشأه ويعمل فيه بيده إلا تجربة يجب أن يحتذى بها في كل البلديات لتطبق رؤية ٢٠٣٠ بشكل جاد حيث إستطاع تجميل المدينة بكلفة اقل من ٧٠٪ فيما لو كانت تلك الأعمال خارج المصنع .
حديث الحق والإنجازات طويل وقد لايتسع المقام للإسهاب أكثر ولكنها كلمةٌ يستحقها من عمل بجد وإخلاص وما أستطيع قوله كترجمة لما سبق ( لقد أتعبت من بعدك يامهندس ).
1 ping