ما جعلني استمر في مبادرة أعرني كتابك والتفكير في مبادرات أخرى ونشاطات ثقافية هو تفاعل اهلي بالمحافظة، ودورنا
(في فريق وعد التطوعي) هو تحفيزهم وتشجيعهم على القراءة وتأمين الكتب المناسبة لهم وفق مراحلهم السنية وتوفير المكان المناسب.
ومن خلال المبادرة بدا لي ان اكثر المرتادين لها هم الأطفال ، حبهم للإطلاع والاكتشاف وكثرة الاستفسارات لما يجهلونه يجعلني لا أتوقف .
كما وجدت من الشابات تفاعل جيد، لكن أكثر مايجذبهن كتب الروايات يطلبنها بكثرة، ومايسعدني أكثر فرحتهم بالمبادرة، أيضاً من ضمن المرتادات لركن المبادرة متقاعدات من التعليم وطالبات وأستاذات في الجامعة ، طلبن من فريق المبادرة الحضور للجامعة لتحفيز الطالبات وعمل مسابقات وبرامج تذكي روح الحماس والتنافس بينهم .
لا ننكر أن التكنولوجيا جعلت الكثير يعزف عن القراءة ، ولاحظ الجميع زيادة الأخطاء الإملائية في مواقع التواصل، والسبب إننا توقفنا عن تطوير مهاراتنا وقدراتنا قراءة وكتابة وثقافة بشكل عام.
القراءة غذاء للعقل، تثري مفرداتك اللغوية ، تزيد من رصيدك المعرفي،
تجعلك مثقفاً يشار له بالبنان،
وتوقفك عنها يعني توقفك عن الإبداع والإنجاز مهما كانت الشهادات التي تحملها.
وفريق وعد التطوعي مستمر في مبادراته للتشجيع على القراءة،بالتعاون مع النادي الأدبي ممثلا بلجنته الثقافية في طريف.
مثلي شباب وشابات كُثُر تراجعت مهاراتهم وهبط حماسهم قليلا، لكن لديهم شغف كبير وطموحات كثيرة، يريدون فقط أن تُستثمر مهاراتهم ويتعاون الجميع معهم لتحقيق اهدافهم. وخير وسيلة لذلك هي تشجيعهم على القراءة.
ولذلك نخطط ليكون في كل جهة أو مكان يتردد عليه زوار، ركن لمكتبة صغيرة هدفها، تدوير المعرفة، متطوعين لخدمة محافظتنا الغالية وأهلها.
ولا ننسى الطفل، وأن نكون قدوة له للتعلق في الكتاب وتنمية مهارة القراءة لديه، لنحاول نحن الكبار في البيت أن يرانا الأطفال وبين ايدينا كتاب نقرأه قراءة صامتة أو نقرأه عليهم
وبعد حين نطلب منهم قراءته علينا او كتابة جملة عن الكتاب الذي قرأه ثم كتابة ملخصا له،لتنمية مهارة الكتابة لديه.
هنا نعدّ الجيل بالقراءة لنجعل منهم كتّابا مميزين في المستقبل إن شاء الله .
أمْنية :
في كل بيت مكتبة للطفل
شعاع العطيفي
@alanzi_shuaa