في البداية لابد أن نعترف أننا بشر نخطئ ونصيب نؤثر ونتأثر نحزن ونفرح . وأن الفوارق موجودة بالبشر بكل أشكالها فوارق مادية فوارق (تفكيرية ) وأذواق وعادات وتقاليد ، وهذا ما يريد المجتمع إلغاؤه الآن وهذا من خوارق الكون والبشرية .
لا تفرحوا كثيراً بما سأنقله لكم من خلال عدة سطور تجسد ما أوى إليه حالنا في الآونة الأخيرة فلقد أصبحنا في حال الكل منا ممثل فاشل وأقول فاشل وأنا في أشد الأسى على ما وصلنا إليه من إدعاء المثالية الزائفة والمبالغ فيها مما جعلنا هكذا..
قلة الوعي والسير خلف القطيع ،،
أصبح المهم لدينا نقل الحدث بأجمل صورة ونسينا الحدث ذاته،،
فعندما تأتي مناسبة جميلة ولها وقع وصدى في حياتنا من المفترض الإحساس بالفرح يطغو على المظهر ،، لكنا كبلنا أنفسنا وقيدناها دون أن نعلم ،،
التقليد والمبالغة والإصرار على أن كلاً منا يريد أن يثبت للآخر أنه أفضل منه وأسعد منه وصورته الاجتماعية مكتملة أكثر منه وووو....... إلى آخره
افقدتنا شعورنا الحقيقي للحدث
وأصبحنا نهتم لردود الأفعال أكثر مما يجب ...وابتعدنا عن أننا من طور البشرية .... فالأخطاء جزء من كل،،
ومن وجهة نظري أنه لابد أن يكون هناك لفتة وردة فعل إيجابية من رب الأسرة ومن تقع على عاتقه المسؤولية فقد آن الآوان أن يقول لكل السخافات ( توقفي ) ويعزز المبدأ قبل المظهر ،،
ويغرس الثقة قبل التقليد والمفاضلة بأمور لا تقدم المجتمع بقدر ما تجعله حبيساً في إطار المظاهر الكاذبة والمبالغ فيها ،،
من هنا ومن هذا المنطق نقول أن :
<<الحياة حلوة>>.. شعار لابد أن يكون منطلقنا ورفيقنا في رحلة العمر القصيرة،
ويكون دافعنا لأي عمل بناء ومثمر، يجعلنا نتحمس كي ندرك الغاية والنهاية بعون الله تعالى وتوفيقه.. كفيل بأن نأخذ الأمور بحجمها والدنيا بقيمتها.... كفيل بأن يجعل الثغر دوماً باسماً، والأمل دوماً حاضراً،
والهدف دوماً واضحاً، فلا تمر الحياة عبثاً ولا تضيع الأيام سدى.
من المهم جداً أن نعي أن السعادة من الداخل ولا دخل للمظاهر برسمها إلا في إطار الصورة ،،
*وآخيراً وليس آخر اً
: (إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان)
محمد عويجان الرويلي