شارفت أنا وإخواني من أبناء جيلي على مشارف العقد الرابع من العمر وغزا الشيب رؤسنا ومازلنا إلى هذه اللحظة لا نملك سقفاً نتقي فيه الحر والقر إلا من رحم ربي ورزقه مسكّن يأوي فيه عائلته.
فالمسكن يعتبر ضرورة قصوى ومُلحة لاغنى عنها في أي عصر من العصور الماضية والقادمة ، وقد ورد ذكر السكن في القرآن في أكثر من موضع ، فقال جل من قائل مخاطبا سيدنا آدم في سورة البقرة ﴿وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة﴾
ولما دعى سيدنا إبراهيم قال ﴿ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم﴾
ولما مر سيدنا سليمان على وادي النمل قال سبحانه ﴿حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون﴾
وقال سبحانه في ذكر بعض آياته ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها﴾ الروم 21
فمن المسئول ياوزارة الإسكان وإلى متى ستستمر معاناتنا وإن وافتنا المنية ماهو مصير أبناءنا ؟؟؟
ثم إننا لانعلم لماذا يتجه الصندوق العقاري للاستعانة بالبنوك التجارية بينما يستطيع دعمنا بقرض حسن بدون فوائد
فلماذا يضطر الصندوق لدفع الفوائد إلى البنوك التجارية بينما هذه الفوائد قد تدعم شخص آخر من مستفيدي الصندوق ، إلا يوجد في وزارة الإسكان مهندسين ومستشارين عقاريين يبحثوا لنا عن حل جذري لهذه المعضلة التي تؤرق بعض أبناء جيلي بدلا من أن نصبح لقمة سائغة للبنوك التجارية أو لجشع بعض المؤجرين ، فبعد رفض الأغلبية للبيوت الجاهزة بسبب غلاء قيمتها وتدني مستوى جودة البناء على حد قولهم ألا يوجد بديل لدى وزارة الإسكان وهل الموضوع صعب جدا يستوجب أن يتأخر البديل كل هذا التأخير ..؟!
بقلم / حسين علي البندور
12 / 1 / 1441