بالرغم من وضوحه الان الا انه بقى غامضا الى يومنا هذا. داء عرف منذ 3520 عاما تم وصفة بداء البول عند قدماء المصريين. استمرت الدراسات والبحوث على هذا الداء الى وقتنا الحاضر. عرف الان بمرض السكري ويسميه البعض بمرض العصر وبسبب هذه التسمية قد يتبادر الى الاذهان انه مرض جديد ولم يكتشف الا في هذا العصر فلا اريد ان اسرد لكم طرق التشخيص او العلامات ومضاعفات المرض اعتقد انها باتت معروفة لدى الجميع
اود ان اسرد بعض من تاريخ هذا المرض متزامنا مع اليوم العالمي للسكري 14 نوفمبر مع قليل من الشروحات للأحداث.
1500 قبل الميلاد:
قدماء المصريين يصفون المصاب بكثرة التبول وان الذباب والنمل يجتمع على بول المصاب الى ان يتوفى المصاب وسمي بداء البول.
250 قبل الميلاد:
ابولونيس عالم يوناني وصف المصابين (Diabetes) وتعني الفيض بسبب ان المصاب يشرب الماء بكثره ولكن دون جدوى فهو يفيض منه بسرعه.
150 قبل الميلاد:
ارتيوس عالم يوناني أضاف Mellitus للاسم وذلك يعني ذوابان لحم المصاب بسبب وجود السكر في البول أصبح الاسم Diabetes Mellitus فالمريض يصاب بالبول السكري ويفقد الكثير من وزنة ويصاب بالهزال حتى يتوفى.
890 ميلادي:
الطبيب العربي أبو بكر الرازي وصف بكتبة أيضا.
1020 ميلادي:
وصف في كتاب (القانون في الطب) للعالم ابن سينا. كما ذكر العلماء اليونانيون واضافه ان السبب يكون في الكلى اما اتساع في المجرى او إصابة في الجهاز البولي وعدم الاستطاعة بالتحكم بالبول.
1798 ميلادي:
قال العالم جون روللو أن دم مرضى السكري وليس البول فقط به سكر زائد
1813 ميلادي:
كلود برنار عالم فرنسي يعتقد ان تحول الجلايكوجين من مخزون الكبد إلى جلوكوز في الدم بأنها السبب
1850 ميلادي:
لاحظ العالم لودفينج تراوي الألماني العلاقة بين تناول الكربوهيدرات ووجود السكر في البول .
1869 ميلادي:
اكتشف طالب طب ألماني يدعى بول لانجرهانز خلايا متميزة في البنكرياس سميت بعد ذلك بجزر لانجرهانز لكنه لم يعرف وظيفتها.
1889 ميلادي:
في هذا العام بدء تحول السبب من الكلى الى البنكرياس وذلك بعد التجارب التي قام بها الألمانيان أوسكار مينكوفسكي وجوزف مهرنج حيث قاما بإزالة البنكرياس من كلب تجارب ولاحظا اصابته بأعراض السكري كاملة مع وجود السكر في الدم أيضا
1890 ميلادي:
بعد تطور العلم استطاع عالمان اثبات ان جزر لانجرهانز تفرز مادة تسيطر على مستوى الجلكوز في الدم وهم العالمان فون ميرنج وفيكومنيسكى.
1911 ميلادي:
قام عالم الماني جورج تسويليستر استخلاص محلول من البنكرياس وحقنه في أحد المرضى المشرفين على الوفاة فتحسن قليلاً ومع نفاذ الكمية من المحلول توفى واسماه (اكوماترول) وحصل على براءة اختراع.
1921 ميلادي:
نجح العالم الكندي فريد ريك بانتنغ في اكتشاف الانسولين. فلقد كان بانتنغ طبيب عظام ولكن عمل على الأبحاث الفسيولوجية حول المرض وبدء من كثير وصل العلماء وقام باستخلاص مادة تخرج من البنكرياس ومن جزر لانجرهانز لا تدخل الجهاز الهضمي بدل تذهب الى الدم مباشر وقام بحقنها في كلب تجارب وتوفي الكلب بعد يوم وأعاد التجربة بكلب اخر مع حقنه يوميا ولاحظ انه لابد من الحقن بهذه المادة يوميا وبهذه الطريقة وسمى المستخلص الإيليتين (Isletin) .
1922 ميلادي:
قام العالم الكندي كولِن مونرو مَكلاود بتنقية الايليتين وسمي بعد التنقية بالأنسولين.
وفي هذا العام تم تجربة الانسولين على البشر ففي السابق كانت التجارب على الكلاب فقط وبعد النجاح كان اول طفل يستعمل له هذا العلاج هو ليونارد ثومبسون فكان في 14 من عمرة وكان مشرفا على الموت بسبب مضاعفات المرض وكان هزيلا جدا وشديد الجفاف وكان نسبة السكر 440 في الدم ونجح العلاج بخفض مستوى السكر في الدم.
كانت التجربة فريدة من نوعها وكان الاكتشاف مذهلا جدا فلقد أنقذ الالاف من الأطفال المصابين بمرض السكري في ذلك الوقت.
1923 ميلادي:
تم الإعلان عن جائزة نوبل للطب وكانت مناصفة بين كل من فريدريك بانتنغ و كولن مكلاود.
1955 ميلادي:
تمكن العالم فردريك سانغر البريطاني من تصنيع بعض العقاقير المخفضة للسكر بعد ما اكتشف مكونات الانسولين.
1959 ميلادي:
في هذا العام تم تقسيم السكري الى نوعين ففي السابق كان معروف نوع واحد فقط وهو يصيب الأطفال والشباب.
قسم الى: النوع الأول – يعتمد على الانسولين , النوع الثاني – غير معتمد على الانسولين.
1985 ميلادي:
ظهور أجهزة حديثة لقياس نسبة السكر في الدم.
1986 ميلادي:
ظهور قلم الحقن فهو أخف الم وأسهل استعمال للمريض.
1996 ميلادي:
تم تصنيع انسولين بشري مطور ( الليسبرو- الهيمولوج)
2000 ميلادي:
تم تصنيع مضخات الانسولين ومع فعاليتها الا انه الى الان تتم التجارب عليها لزراعتها داخل الجسم
بالرغم من كل ذلك لم أستطيع ذكر كامل التفاصيل فالعلم في تطور كبير وما نلاحظه من تطور في الادوية والأجهزة الخاصة لهذا المرض فقلد تطورت أجهزة القياس والإبر المستعملة والاقلام ونواع الانسولين.
المستقبل:
نسأل الله ان يتم اكتشاف علاج نهائي لمرض السكري.
كتب بقلم اخصائي التغذية العلاجية
قويسم فهاد الرويلي