برعاية سمو سيدي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية ، أطلقت اللجنة النسائية بالنادي الأدبي مبادرة بواكير السطور وهي إحدى المبادرات النوعية التي يطلقها النادي الأدبي بالحدود الشمالية ،جاءت هذه المبادرة بعد أن قامت اللجنة النسائية بالنادي برصدٍ لما تكتبه الكاتبات الشماليات في الصحف عامة، إذ لاحظت اللجنة قلة عدد الكاتبات الشماليات في الصحف الورقية والإلكترونية، واستكمالا للدور الذي يؤديه النادي الأدبي منذ تأسيسه في رعاية ودعم أصحاب المواهب، جاءت هذه المبادرة ولها هدف سامٍ هو صنع نقلة نوعية في مجال كتابة المقال.
بادر ُت في التسجيل فور الإعلان عن هذه المبادرة التي شعرت بقيمتها وحاجتي لها لتطوير قدراتي في كتابة المقال والأخبار الصحفية ، وأرسلت المعلومات الشخصية وأحد المقالات التي كتبتها في فترة سابقة لتحكيمها من قبل لجنة خاصة بالنادي، ثم أعلنت اللجنة أسماء المتأهلات للمرحلة الثالثة وهي التدريب والتأهيل،كانت فرحتي لا توصف وأنا أقرأ اسمي ضمن المتأهلات للالتحاق بالمبادرة ،فقد كنت أتمنى دائماً تطوير مهاراتي وقدراتي في الكتابة بشكل عام وأخضع لتدريب نوعي فائق يعينني لتحقيق مرادي بعد توفيق الله.
حضرت وكنت متعطشة لتعلّم كل جانب من جوانب هذه المبادرة ، مصغية بكل حرص لكل معلومة تقال أو حوار يدور في الدورات التدريبية المتنوعة ، راغبة بأن أكون صحفية وكاتبة متمكنة لأنقل هموم المحافظة واحتياجاتها إلى صناع القرار في المحافظة والمنطقة، ولذلك أنا سعيدة بهذه المبادرة التي أشعر أنها ستصنع مني إنسانة جديدة .
في كل لحظة تنتهي فيها دورة تدريبية ، أترقب بشغف الإعلان عن دورات أخرى في المبادرة التي أحببت.
بدأت المبادرة بدورة تدريبية بعنوان(الإبداع في الكتابة الصحفية ) لفتح آفاق الإبداع أمام المتدربات ،قدمتها المدربة أمل المطيري.
بعدها أقيمت دورة بعنوان (المنهج السليم في كتابة المقال) لتنير الطريق للمتدربات للسير بكل ثقة في مضمار كتابة المقال، قدمتها المدربة الدكتورة هيا السمهري.
كانت الدورة الثالثة بعنوان(التحرير العربي) تعّرفنا فيها على أبرز المواضيع المهمة جداً التي تجعل المقالات تزداد ألقاً، قدمتها المدربة شريفة ذويب
في ختام مرحلة التدريب والتأهيل عقدت اللجنة المنظمة للمبادرة ورشة عمل ولقاء تنشيطي للمتدربات ، قدمت اللقاء المدربة فوزه سعود، حيث قامت اللجنة بتزويد المشاركات بأهم المعايير الأساسية والشروط لكتابة المقال، كانت ورشة العمل عبارة تقديم تغذية راجعة بطريقة إبداعية رائعة، تحّفز المتدربات لكتابة مقالاتهن بأسلوب يجذب القّراء.
أعود للمبادرة ذاتها للحديث عنها :
-رؤيتها : إعداد جيل من المبدعات يمتلكن القلم ويصنعن إضافة نوعية على مدونة الإبداع الوطني.
-رسالتها : صقل وتأهيل المواهب اليافعة في الكتابة عبر توفير حواضن تدريبية على مستوى عال من الجودة.
-هدفها : أن نصنع نقلة نوعية في مجال كتابة المقال.
والفئة المستهدفة المرأة في المجتمع الشمالي.
ولعل حسن اختيار الكوادر التدريبية، يسهم في تحقيق رؤية هذه المبادرة غير المسبوقة.
يقول الشافعي:
بقدرِ الكدِ تكتسبُ المعالي
ومن طلب العلا سهر الليالي
بقلم شعاع العطيفي
@alanzi-shuaa