في ذكرى يوم التأسيس لابد من العودة للماضي واسترجاع الذكريات مرها وحلوها، وكما نص الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بأن يكون يوم ٢٢ فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية والذي يوافق تاريخ ٣٠ جمادى الأولى من عام ١١٣٩ه
بناءً على الأحداث التاريخية والمعطيات التي حدثت خلال تلك الفترة والتي شهدت تولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية والعديد من الإنجازات في عهده، والذي أصبحنا اليوم في ذكرى يوم التأسيس الأول، ولكن ما حدث في يوم إعلان هذا الخبر هي لحظات جميلة يتخللها البحث والتمحيص وتأكيد الموروث السعودي لهذا الجيل، والأجيال القادمة بمشيئة الله ،وتمت الإستعدادات لهذا اليوم بعد إطلاق الهوية الموحدة للإحتفاء بهذا اليوم بشكل مرتب ومنسق، والذي أسفر عن تناغم وطني وشعبوي لا مثيل له.
وما قدمه هذا اليوم أكثر من مجرد ذكرى، بل فتح آفاق جديدة للإقتصاد السعودي ،وانتعاش خاص لسوق التراث والملبوسات الشعبية، كما تعودنا في ظل سيدي صاحب السمو الملكي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقائد رؤيتنا ٢٠٣٠ وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، السعي لاستثمار مكامن قوّتنا التي حبانا الله بها، من موقع استراتيجي متميز، وقوة استثمارية رائدة، وعمق عربيّ وإسلاميّ .
وبحكم ما رأيت كمواطن رائد للأعمال ومهتم بالتاريخ والتراث من محافظة على تراثنا وموروثنا الشعبي في ظل قيادتنا الرشيدة، والذي له الأثر في تشجيعنا لإبرازه كمواد مهمة للأجيال القادمة، ونشر ثقافة المحافظة على إرثنا ووطننا ومقدراته، واستطعنا استثماره، ونسعى بطموحنا لحمايته ،ولا ننسى جميع مواقعنا الأثرية التي أُدرجت في منظمة اليونسكو وأصبحت مزار عالمي يعود علينا بنشاط اقتصادي لا مثيل له واستثمار ما يمكن استثماره، واستكشاف أرضنا السعودية من جديد ،وترسيخ ذلك في أبناءنا وبناتنا ،في ظل القائد الملهم سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ،كما أن فرحتي لا تسعني أن أكتب هذه الحروف وأصيغها وأعيد ترتيبها ، معبراً عن وطنيتي وفخري بها، والولاء والانتساب للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة.