التطور في في وسائل التواصل الاجتماعي تطور سريع ومذهل وهو امر جيد ويصب في فائدة الافراد والمجتمع حيث قلل كثيرا من الاعباء المادية الناجمه عن الاتصال الصوتي بين طرفين ومايصاحبه من رسوم خدمة وما الى ذلك من تداعيات ربما لهذا التطور في الاتصال اثأر جانبية
لا يحبذها البعض وهو صادقا في ذلك والامثله لهذه الاثار كثيره ومعروفه لا داعي لذكرها . من هذا المنطلق انطلق الى عنوان هذا المقال البسيط ( حالة واتس) وكيف تم توظيف هذه الخاصية بشكل مؤذي ومزعج وكيف ازدحمت حالات الواتس بتناقضات عجيبة وغريبة عند الكثير وليس الكل احبتي ربما ماسأذهب اليه يجد بعض الاستهجان عند تلك الشريحة من المجتمع التي وجدت في الواتس مجال رحب لنثر اكاذيبه وبعض الفقرات الهياطية خالية الجودة منزوعة الحياء مشبعة التناقض . فمثلا تجد الجميع ليلة الجمعة يدخل دائرة التقوى ويرتفع مؤشر الايمان الى اعلى درجاته وكاننا في مجتمع ملائكي ينتظر فقط يوم الحساب ليدخل الجنة من اوسع ابوابها. البعض يتحدث عن صلة الرحم وهو بعيداً كل البعد عن واصليه . والبعض يتحدث عن الكرم العربي الاصيل وهو مقبرته التي تؤذيه. البعض يتحدث عن الحب والانتماء وهو فاقد لابسط معانيه. البعض يتحدث عن الصدق وهو اكبر من يعاديه. البعض يتحدث عن الوطنية ولم يقدم للوطن الا استغلال وتشويه. البعض يتحدث العلم وهو من اكبر جاهليه. البعض يتحدث عن الشعر وهو بعيد جدا عن ذائقيه. الكثير يتحدث عن المبادئ والقيم وهو يدمرها كل يوم في مساعيه. الكثير يتحدث عن الدين وفي كل مناسبة يسئ اليه. الكثير يتحدث عن مجالس الذكر وهو ليس من مجالسيه.
وحتى اصبحنا وامسينا نستعيذ منه ومن معاونيه. ايها الاخوة بتنا نعيش حياة زائفة مزعجة ربما تكون العزله هو السبيل الوحيد للنمو الاخلاقي الرزين الخالي من الشوائب ونسأل الله وحده السلامة وكل عام وانتم للصدق اقرب وللكذب والدجل ابعد ودمتم سالمين.