الدوبامين عبارة عن مادة كيميائية تلعب دور هرمون وناقل عصبي في الدماغ يؤثر الدوبامين على المشاعر والحركة والإحساس بالسعادة وكذلك الحزن ويعمل على ضبط المزاج ويسمى أيضاً هرمون السعادة.
انعدام الشغف في عصر الدوبامين على الرغم من توفر جميع وسائل الترفيه والمتعة كالجوالات وما تحمله من تطبيقات التصفح وكذلك مواقع الأفلام والمسلسلات وألعاب الواقع الافتراضي والبلايستيشن التي وصلت بنا إلى حد الإدمان اليومي والعزلة وربما الاكتئاب ، في عصر فرط استهلاك الدوبامين سعادة بجهد أقل تعني دوبامين أكثر يصل بنا إلى فقدان الحافز والرغبة في العمل على الأعمال المهمة والمفيدة ذات الجهد الكبير لذلك دائماً ما نسعى إلى ضبط المزاج ونحن متقلبي المزاج نضحك ونبكي في آن واحد نفكر في المجهول لا نعرف ما نريد فقط نأكل وننام ونشعر بالتعب ونحن جلوس نحمل عقول بين أيدينا نستخدمها في التفاهة لنصل في النهاية إلى لذة تقودنا إلى ألم وتصل بنا إلى نقطة فرط العطاء من ذلك الهرمون وبذلك نفقد المتعة ويتبلد لدينا الإحساس.
الحل كي نعود بالشغف حيث كان ونركز على ذواتنا وتتنظم الأفكار لدينا ونشعر بالصفاء الذهني ويخف القلق والتوتر هو إعادة ضبط الدوبامين بالصوم والتجويع عن كل محفزات السعادة ذات الإفراز العالي من الدوبامين كوسائل الترفيه وتطبيقات التواصل الاجتماعي بتقنين وقت استخدامها حتى تصل إلى ساعة في اليوم ونشغل ذلك الوقت بالأعمال المفيدة التي نجد من خلالها السعادة الحقيقية كأعمال التطوع وحلقات القرآن وممارسة الرياضة وتكوين الصداقات والتأمل وقراءة الكتب وحضور دورات تطوير الذات والمحافظة على الصلاة في أوقاتها وبذلك يصل المخ إلى الحالة الطبيعية والمتوازنة من إفراز الدوبامين ..