[SIZE=5][B][COLOR=#040404]ذلك المصطلح «المرأة الحديدية».. لا أدري متى وأين درج أو ذاع صيته؟ وإن ذُكرت «حرمة» ما، عناصرها تشبه عناصر معدن الحديد! فيجب التثبت من ذلك عبر رواة ثقات فضلاً عن الرواة «المملحين للسالفة التاريخية»! بيد أن الرواة المعاصرين هم أشد إصراراً على صدق ما ينقلونه من أحداث أياً كانت! فيدغدغون مشاعر الناس ببلاغة عربية، ولحن شجي لا ينقصه سوى موسيقى حزينة!.. فتلغى شيئاً فشيئاً «العقول» لتصبح «كالمراجيح»! وسأجدُ من يتهمني بالطائفية.. التهمة الدارجة هذه الأيام! ولا سبيل لي إلا بقطع الطريق على الإخوة الفرقاء؛ فحديثي يسري على الجميع!
فوضع المرأة وعلى مر تاريخنا «العروبي» وحتى بعد ربيعه! يثبت صدق ما «أهذي» به، فحتى هذه اللحظة لم «تُنتج» لدينا امرأة حديدية واحدة «قائدة» أو ذات منصب رفيع «لا شكلي»!، بيدها قرارها وإرادتها! وذلك لا يجعلنا نحَمِّل المرأة كامل المسؤولية، برغم تحميلها في اعتقادي جزءاً هائلاً من وضعها «المتردي» في مجتمعها.. فهي تعودت على سلب حقوقها! فتجد منهن من تناضل ضد حقوقها وحقوق بنات جنسها، على الرغم أن الشرع لم ينهَ عن تلك الحقوق لا في نص قرآني ولا في حديث، هذه الهيمنة الذكورية جلية ومستمدة من إرث قبلي وديني مشوه! وفي المقابل هناك من «يقاتل» ليبرر مصادرته حقوق الإناث في العمل، والسفر، والدراسة، والزواج، وفي الرعاية الصحية والبيع والشراء دون مرافقة رجل!، ولو بلَيِّ أعناق النصوص الدينية! فيصبح رأيه مع الأسف «كالفيتو الأمريكي لا جدال فيه»! فالمرأة لدينا مهما بلغت من المراتب العلمية، فلن يُنظر لها على أنها ذات كيان له عقل وإرادة، بل كوعاء ذي تضاريس «فاتنة»! وخروجها من منزلها سبيلٌ للشك والريبة! وتأجيج للشهوة الذكورية فحسب!.[/COLOR][/B][/SIZE]