[SIZE=5][B][COLOR=#010101]الكتابة عن النجاح تحدٍ صعب، فأنت ستتحدث عن عمل وجهد نهايته حصاد، ماذا تضيف غير الإطراء واللف والدوران حول مجرته؟ وفي النهاية تقول «مبروك» ما يعني أن القارئ لن يقبض شيئاً مفيداً، وحتى لا أطيل سأدخل مباشرة في العمق.
عمق البرنامج الحواري المباشر «ياهلا بالعرفج» على قناة روتانا خليجية وسأحاول أن أسبر أغوار كيفية نجاحه ووصوله للناس بقالب خاص أقرب إلى «الأسرية» منه إلى أي شيء آخر فهو مجرد برنامج حصد شعبية جارفة داخل الحدود! ولأن «عضويه» العلياني والعرفج لهما قبول خاص عند الناس! فالمبدأ يقول إن الضدين لا يتواءمان معاً ولا يجتمعان ويغتاب بعضهما بعضاً! وأقصد بالضدين شخصية «عامل المعرفة» أحمد العرفج وسأجيب «ماخلا المعرفة» من ألقاب،.. فهو في متناول الناس، بسيط، متواضع، مثقف وقارئ حد التخمة!
يقابله شخص المذيع علي العلياني الذي أخاله شاباً غامضاً غاضباً لا يعجبه العجب ولا صيام رجب! بيد أن «كركتره مرغوب» للمواطن المشاهد، لأنه في صفه يشفي غليله من بعضهم الذين خذلوه، فهو «لا يحشم» أصحاب المناصب والمقامات الرفيعة إلا ويوضح حقيقة عملهم المهمل! ولو كانوا أحسنوا لقال لهم أحسنتم. وجزى الله خيراً ضيف البرنامج، إذ بين لي وللعالم حقيقة ذلك العلياني! إذ أعاد دويره «بالعرفج»! فتلك الشخصية محببة للنفس، أليفة يمكن التعايش معها بكل بساطة فالبرنامج عصري وعفوي وأهله بسطاء! ومن أبتكره نسى «التكلف» ديدن برامجنا الحوارية «النمطية» المكررة التي ينقصها «الاحتراف» وعيش الواقع والتعاطي مع الكائن السعودي على أنه «إنسان» يعشق البساطة ويمقت التصنع والمثالية الزائفة.. والنفاق![/COLOR][/B][/SIZE]