[SIZE=5][B][COLOR=#040404]الجواب عن هذا السؤال يكمن فقط، في تخيل المدرسة بلا مدير!
كيف سيكون حال الطلاب والمعلمين، بل والعملية التعليمية بأكملها؟!
دور مدير المدرسة مهم ومحوري ومتشعب، فبالنسبة للمعلم هو المشرف التربوي المقيم الذي يسهم في نموه المهني - خصوصاً المعلم الجديد - ومعالجة السلبيات وأوجه القصور في حال وجودها، لذلك فدور مدير المدرسة أكبر وأخطر من دور المشرف التربوي الزائر الذي قد يزور المدرسة مرة أو مرتين خلال العام الدراسي!
وبالنسبة للطالب والمجتمع فإن مدير المدرسة هو حارس القيم والمشرف على نقلها من جيل إلى جيل، وإذا فسد الرأس فمن الصعوبة أن تبقى الأعضاء حية!
وبالنسبة للبيئة المدرسية، فإن مدير المدرسة هو المسؤول عن تحقيقها الأهداف التربوية!
وبالنسبة لخطط التطوير! فإن هذه الخطط لا يمكن أن تنجح إن لم يكن هناك مدير مدرسة مؤمن بأهميتها، وقادر على مقاومة التغيير الذي لا بد أن ينشأ في مواجهتها!
لذلك فالسؤال الحقيقي ليس ما عنون به هذا المقال، بل السؤال الذي يجب أن يكون جزءاً من خطط التطوير في وزارة التربية والتعليم: إلى متى ومدير المدرسة مثل المعلم تماماً إلا في المسؤوليات الملقاة على عاتقه؟!
خصوصاً أن وزارة التربية والتعليم تنعم بدعم لا محدود ومستحق من حكومتنا توج بالثمانين مليار ريال التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - لتطوير التعليم، وهذا الدعم ليس الأول ولن يكون الأخير بحول الله!
أعلم أن وزارة التربية والتعليم ليست المسؤولة وحدها، وأن لها جهوداً مشكورة في هذا الشأن، فهي الأعلم بأهمية دور مديري مدارسها، لكن يجب ألا تتوقف هذه الجهود ولا تتراجع، بل تستمر حتى يتحقق المطلوب، ورأس المطلوب أن يميّز مدير المدرسة ووكيلها ببدل مالي ما دام قائماً بمهام الإدارة، فليس من المعقول أن نطالبه ولا نعطيه؟!
لذلك فوزارة التربية والتعليم بحاجة إلى تعاون حقيقي من وزارة المالية، لأن استثمارنا في التعليم هو الاستثمار الأقوى والأبقى وكل استثمار غيره هو تابع له!
هذه المساواة المشوهة والنادرة بين المدير والمعلم تسببت في عزوف كثير من المديرين المميزين عن إدارات المدارس!
فإذا كان الراتب نفس الراتب والميزات نفس الميزات، بينما المسؤوليات أكبر والمتاعب أكثر، ما الداعي لتولي هذه المسؤولية؟![/COLOR][/B][/SIZE]
4 pings