[SIZE=5]
[B][COLOR=#010101]رمضان لم يعد ذلك الشهر الذى أنزل فيه القرآن على سيد الخلق نبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم. رمضان في الماضي كانت فيه المحبة والالفة والايمان الخالص لله طوال العام حيث الجار يعرف جاره وأهل الحي كلهم يجتمعون في مسجد الحاره طيلة السنه ففي هذا الشهر الفضيل اصبحنا لا نعرف أهل حارتنا إلا في رمضان أو في زواج حتي وصل الحال الى الاقارب وأبناء العمومة الواحدة اين الإفطار الجماعي وصلة الرحم إين الصوم عن الكلام وعن النميمة بالأخص فالصوم هو الامتناع عن الكلام وليس الامتناع عن الطعام فقط .
فالتلفاز والمسلسلات وكأس العالم اصبحت هى الاولى وانقلب حالنا فالنهار اصبح ليلاً والليل اصبح نهاراً فهذا هو واقعنا مهما تكلمنا عن رمضان . فالاسلام دين تسامح ودين محبة ففي شهر البركات والخير يجب علينا الصفح والتسامح لكل من اخطأنا بحقه وهجرناه فالمسلم لايهجر اخاه اكثر من ثلاثه ايام فكل يوم طيلة حياتك ادعم التأخي والمحبة والأخوة والتعاون على البر والتقوي وكنا نفرح بقدومك يارمضان لكي نتذوق طعم الصدقه على الفقراء لكي نكسب الاجر العظيم من الخالق الباري عز وجل .
في الماضي كانت الاطباق والماكولات تنتقل من منزل الى آخر فكوسا المحشي باللبنية لجارتنا ام خالد رحمها الله كان مذاقها أطيب وجارتنا ام ماجد كانت تجيد المنسف الاردني وكنا نشتهر بالكبسه السعودية اما الآن فلا نشاهد هذه العادة التي انقرضت في ايامنا .
هل أتي اليك أحد من جيرانك بوجبة إفطار ؟( بغريف ) لقد نسينا هذه الكلمة في حياتنا فالعطاء ليس له حدود ولكن عطاء بالخيرات والدعاء لموتانا وأموات المسلمين في كل مكان فهذا شهر الغفران وشهر الرحمه لتطهير النفس من الذنوب التي اقترفتها فالخالق عز وجل غفور رحيم والحفاظ على الصلوات مع الجماعه طيلة السنه لا يقتصر على رمضان فالابواب مفتوحة ولن تغلق لان الله سبحانه وتعالى هو التواب الغفور الرحيم ولما لا فهذا الشهر أوله رحمه ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار
وبمناسبة قدومه أسأل الله الذي لن تطيب الدنيا إلا بذكره ولن تطيب الآخرة إلا بعفوه ولن تطيب الجنة إلا برؤيته أن يديم ثباتكم ويقوي إيمانكم وصحتكم ويرفع قدركم ويشرح صدركم ويسهل خطاكم لدروب الجنة
وأن يجعلنا من عتقائه من النار اللهم أمين .
ومبروك عليكم وعلينا شهر الخير
كتبه/ عبدالله مفلح الرويلي[/COLOR][/B]
[email]alabshawe@hotmail.com[/email][/SIZE]