[SIZE=5][B][COLOR=#010101]يا سعادة مدير عام مرور المملكة في البدء أقر وأعترف بأنك واحد من القيادات الوطنية التي لا يمكن أن نخدش في أخلاقه ووطنيته وحرصه وتفانيه في العمل، وأنك تملك الشفافية وتعمل بها، ولا ترفض النقد الهادف البناء، بل تتقبله وتحرص عليه وتطالب به وتدعو له وترضى به، ولي معك مواقف إيجابية عديدة في هذا الشأن، لهذا وبناء عليه، ولأن إدارتكم الموقرة تعد من أهم الإدارات، ومن أكثر الجهات مساساً بحياة الناس اليومية، من خلال إشرافها المباشر على الطرق السريعة، والشوارع الداخلية، والممرات، وبالرغم من بعض النجاحات التي حققتها إدارتكم الميمونة، إلا أننا نتطلع إلى أكثر من ذلك، نظير طموحاتنا الكبيرة، وآمالنا العراض، وثقتنا العالية بكم، في استحداث وتطبيق حلول مرورية ناجحة، تجعل الحركة المرورية منظمة ومنسابة وأمينة، يا سعادة مدير عام مرور المملكة، لقد أضحت الشاحنات العملاقة والمركبات الكبيرة وهي لب الموضوع وصلبه، هي الدركولا الخطيرة التي تواجه الناس تزاحمهم تذبحهم وتقتلهم بشكل لحظوي وعلى طريقتها وأسلوبها الخاص، أن الدركولا الحقيقي الذي عاش في القرن الخامس عشر الميلادي في رومانيا كما تقول الروايات قتل في إحدى المرات وفي يوم واحد 20.000 عشرين ألف إنسان وفق أشكال وأنواع وطرق مختلفة تبعاً للسن والرتبة والجنس، لكن القتل العشوائي الذي تمارسه الشاحنات والمركبات الكبيرة في طرقنا وشوارعنا وعلى مدار الساعة، يعد أعتى وأخطر وأمر وأنكى من جرائم دراكولا الروماني، إننا يا سعادة مدير عام مرور المملكة مقبلون بعد أقل من شهر على اختناقات مرورية هائلة، وسيكون ذلك حديث الناس الكبير منهم والصغير، الصحيح والعليل، وسنكون في معاناة حقيقية رهيبة، خاصة من جهة الشاحنات العملاقة والمركبات الكبيرة، لذا وقبل بدء الأزمة لزوم التفكير بكيفية تجنب الأزمة المرورية الآتية، وتحييد هذه الدركولات المجنونة، من خلال التخطيط المسبق في اختيار مداخل ومخارج لها، أن الكل يشكو من ظاهرة الشاحنات المقلقة بل المميتة، بصمت أحياناً وأحياناً بعلن، التي تسبب الفوضى والإرباك والاختناق المروري، وتحايل قائديها على النظام والسير بها داخل الأحياء دون اكتثرات أو اهتمام أوخوف من رادع، إن على إدارة المرور لتفادي الأزمة الكبيرة المقبلة، اتخاذ آلية رادعة بعيداً عن هشاشة التطبيق وضعفه، وذلك بفرض عقوبات مالية كبيرة أكثر من الحاصل الآن، وحجز الشاحنات المخالفة، وجن قائدها، للحد من عشوائية حركتها والتقليل من خطورتها البالغة التي تهدد سلامة الناس، وقبل أن تشل هذه الشاحنات الحركة المرورية الكثيفة القادمة، إن هذه الشاحنات يا سعادة مدير عام مرور المملكة أمست تشكل هاجساً يؤرق الناس، رغم مجهوداتكم وتضحياتكم التي تحاولون بذلها في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمميتة وغير الحضارية، إلا أنها تبقى ناقصة مقارنة بحجم وكثافة هذه الشاحنات وجنون قائديها، وفي ظل انعدام الخوف عندهم وعدم المبالاة، نتيجة ضعف الإجراءات الجزائية وغياب صرامة ودقة تنفيذها، إن المشكلة ستظل قائمة، لأن جذورها ضاربة في العمق ومتنوعة ومتشعبة، وخصوصاً في المدن الكبيرة كالرياض وجدة والدمام، التي تشهد تدفقات هائلة من هذه الشاحنات وعلى مدار الساعة، إن الحل في نظري يا سعادة مدير مرور عام المملكة يكمن في عقد مؤتمرات ولقاءات تشاورية على أعلى المستويات، ومع كافة الفاعلين في ميدان السلامة المرورية وخارجها، للاستفادة من ذوي الاختصاص والخبرة، ومن ثم الخروج برؤية متكاملة قابلة للتنفيذ والتطبيق، ولاسيما ونحن نملك الإمكانات المالية والبشرية الهائلة، إنني وفي الختام يا سعادة مدير عام مرور المملكة آمل تحجم هذه الدركولات وفرملتها وإبعادها بعجلة غير قابلة للتردد عن ذبح الناس، الذي يبنى عليه إقامة سرادق العزاء، وسكب الدموع، وانكسار البهاء.[/COLOR] [/B][/SIZE]
- 03/08/2025 إخبارية طريف تهنئ الأستاذ محمد بن ثاني الرويلي بمناسبة تجديد رخصة المحاماة
- 03/08/2025 بالصور.. الأستاذ محمد مقيبل المشيطي الرويلي يحتفل بزواج ابنه “نواف”
- 03/08/2025 بالصور.. الأستاذ مادح سالم الزومان يحتفل بزواج ابنه “خالد”
- 03/08/2025 جمعية رعاية الأيتام بطريف تختتم برنامج “واعد” للأطفال.. بعد شهر حافل بالأنشطة التعليمية والترفيهية
- 02/08/2025 بالصور.. الأستاذ خميس حمد الجملاني يحتفل بزواج ابنه “تركي”
- 02/08/2025 بالصور.. حفل زواج “وليد” و “أحمد” أبناء الدكتور خالد دحام العليمي
- 02/08/2025 بالصور.. أكاديمية الريادة تعلن القبول المبدئي لعدد من لاعبيها في تجارب أندية الفيحاء والعروبة
- 02/08/2025 “غرفة الشمالية” تعلن عن تو فر عدد من الشواغر الوظيفية
- 01/08/2025 استدعاء لاعبين من نادي الوعد بطريف لمنتخب الشمال تحت 14 سنة
- 31/07/2025 رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على طريف
المقالات > الشاحنات داخل الأحياء يامدير عام المرور
الشاحنات داخل الأحياء يامدير عام المرور


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.turaif1.com/articles/5092.html