عَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يَقُولُ : مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ) رواه أبو داود والترمذي(.
ونحن على مقاعد الدراسة بالولايات المتحدة الأمريكية وكنا على مشارف التخرج من دراسة الماجستير في أمن المعلومات وإدارة المخاطر, علماً بأنني قد أنهيت دراسة البكالوريوس في هندسة الشبكات بنفس الجامعة, حيث كان هناك كادر تعليمي متميز أحدهم كان يوجهنا بختيار أفضل الشركات القوية للأنضمام والعمل بها وزودنا بأسماء شركات أجنبية كثيرة يمكن مراسلتهم عبر البريد الألكتروني وكثير من الطلاب من جنسيات مختلفه, حصلوا على عرض وظيفي سريع وبرواتب وحوافز مغرية لكن الأمر عندي يختلف أنا تعلمت ودرست وتخرجت وذلك بفضل من الله عز وجل ثم لدولتي الحبيبه التي إبتعثتني لدراسة وطلب العلم وصرفت علينا الكثير وجاء الوقت للعمل في بلدي لخدمة الدين والمليك والواطن وهوليس بكثر منا على هذا الوطن المعطاء وقمت بطلب من الدكتور المشرف على رسالة الماجستير في مساعدتي في طريقة الوصول الى أفضل الشركات في بلدي المملكة العربية السعودية لمراسلتهم للبحث عن فرصة عمل, أفادني بأفضل عشر شركات على رأس القائمة شركة (أرامكو السعودية) وفوراً قمت بالدخول على موقع الشركة ووجدت إنها شركة وطنية تعمل بمجال النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات وتاريخ تأسيسها في (1933)م, وهي شركة عالمية متكاملة وتعد أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية بلغت قيمتها السوقية (781) مليار في عام (2005)م, بعد ذلك بدون تردد عملت على مراسلت هذه الشركة العملاقة وتم التواصل معي وقبولي والحمد لله على كل شئ ونلت شرف العمل في بلدي وبشركة وطنية كبيرة أعتزو بها كثيراً وشاهدت ما تقدمة هذه الشركة للوطن من مسؤوليات إجتماعية ومسؤوليات علمية وعملية, ونشاهد مدى الرضا الوظيفي في أوساط موظفي الشركة,حيث إنها تقدم خدمات متنوعة وكثيرة لجميع موظفيها, ومن أعتزازي بشركتي وإفتخاري بها مما دعاني أكتب هذا المقال وأسطر تجربتي العملية القصيره ولعل بقية الشركات تحذو حذو هذه الشركة الوطنية.
كتبه المهندس/ معتز بن شديد اللامي
أرامكو السعودية
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓