[B][SIZE=5]
حينما لا يجد الضعيف اناسٌ يستقوي بهم بعد الله سبحانه وتعالى ويشكي لهم مسببات عذابه وعذاب اهله الذين يذهبون بلا ذنب الى بارئهم وهم في سن الشباب . نحن لا نعترض على قضاء الله وقدره ولكن هناك أسباب لكل شي في هذه الحياة فالله سبحانه وتعالى جعل الانسان يسعى لطلب الرزق من بزوغ فجر كل يوم للبحث عن رزقه شأنه وشأن المخلوقات التى خلقها الله سبحانه وتعالى . ولقد استبشرنا خير بوجود (مصانع الاسمنت) ولكن الكثير منا لا يعلم مخاطر هذه المصانع التي من خارجها هيكل وبناء عظيم وبداخلها سموم كسموم الثعابين التى تبثها هذه المصانع وتلسع فيها الانسان وفي النهاية الموت المحقق فهذا مصنع اسمنت الجوف الذى تأملنا بوجوده الخير فالمشاهد القريب لهذا المصنع ينظر بعكس الواقع وعكس الطريق الذى أُغلق يوم من الايام الماضية فقط او لساعة عمل او فترة غداء للموظفين في ذلك المصنع ولكن على الطبيعة لم يغلق بتاتاً وهذا انذار من وزارة النقل الموقرة للتنفيس عن اهالي الضحايا الخمسة الذين وافتهم المنية ام لمحابات الرؤوس الكبيرة في ادارة المصنع وإعطائهم مهلة الأسبوعين لتنفيذ مشروع الجسر الموقر الذى طالما سمعنا عنه ولم نشاهد سوا لوحه كتب عليها اسم المشروع الذى سوف يبدأ به العمل وما بعدها ام إبر تخدير موضعي مؤقت للمدد والمماطلة.
فالسؤال الذى يُطرح اليوم من يتحمل مسؤولية عابري الطريق والحوادث التى يسببها تقاطع الموت فنحن نتحدث عن معضلة لم تحل فالشركة تتحدث عن خسائر تصل الى تسعة ملايين من الريالات يومياً جراء إغلاق الطريق بضع ساعات كيف لو تم الإغلاق يوم عمل كامل او يومين او ثلاثه لخسر المصنع بالمليارات ولما لا فالمال عند هذه الشركة الربحية التى لا تفكر بالإنسان وبالتنمية الانسانية على اقل تقدير هل قامت بالدعم المادي للمحافظة ومشاركة الانسان هل قام احد مندوبيها بالتعزية لذوي الضحايا الذين راحو من جراء الحادث الذى سببه الرئيسي طريقها الذى يكاد لا تمر عليه سيارة واحدة ويطرقه يومياً مئات الشاحنات والموظفين وهل الشركة تكفلت في أُسر موظفيها الذين وافتهم المنية وهل كفلت لهم الحياة الكريمة بعد موت الآباء وهل ...وهل ...وهل...فالهائات كثيرة وعلامات الاستفهام مازالت غامضة نبحث عن الإجابة في أحضان الجوف التى ما زلنا نعاني منها الكثير لقد بلغ السيل الزبا فالصبر له حدود نحن لا نطالب بالمستحيل بل نطالب ما فعلته جارتها الكريمة من طريق وجسور ومن اعمال جليلة للمنطقة وللمحافظة وهى التي تبعد عن المحافظة قرابة الخمسين كيلومتر بينما الجوف يكون قريباً للقلب فالأقربون اولى بالمعروف وللسع بالسم نافذ ومسموم وقاتل أحياناً فالامراض انتشرت بالمحافظه والسبب المصانع وهوائها الملوث ولو كان مصنع الجوف في بلاد العم سام لخصص بالقانون الزام الشركة لبناء مستشفي لعلاج المتضررين وتعويضات من الشركه وتأمين على سلامة المواطن والمحافظة وساكنيها من اي تلوث واجراء من تصاعد الأدخنة التى جلبت الاوبئة والامراض لأهالي الغالية فقد زادت التحويلات في مستشفي طريف لكبري مستشفيات الرياض التخصصية وايضاً فهي المتسبب في حوادث التقاطعات على الطريق الدولي المؤدي الى القريات فالمماطلة لبناء جسر لتقليل من حوادث الطريق هو السبب الرئيس فقد اخذت الشركة خيرت شباب المحافظة فأصبحنا نكره هذا الاسم هل وجدت لقتل طموح الشباب ام تشجيعه لو حسبنا موظفين الشركة من اهل المحافظة الأغلبية( سكيورتي) اي وجدنا لحمايتهم وهم من يقتلوننا فيجب على اسمنت الجوف بالاسراع بالعمل لتنفيذ الطريق والجسر المؤدى الى مصنعها لتلافي الإغلاق قبل نفاذ الأسبوعين فالانسان ليس رخيصاً لهذه الدرجة فالحديد يعوض ولكن الانسان لا يعوض مرة ثانية او يستنسخ منه رجل آخر . رحم الله وغفر لكل من توفي على طريق الموت المحقق وعزائنا لأبناء المحافظة الغالية .
بقلم / عبدالله بن مفلح الرويلي [/SIZE][/B]