[COLOR=#000000][SIZE="5"][B]

لا أعتقد أن هناك حاجة لمقدمات أتحدث فيها عن الطب الوقائي وأهميته

والعاملون في القطاعات الصحية يعلمون ذلك أكثر من الجميع وفي كل إدارة صحية أو قطاع أقسام معنية في ذلك وهذا كله أمر معروف لانقاش فيه

ولكن الأمر المحير حقاً ويدعو الى الاستفهام و الدهشة والاستغراب وضع معها كل الكلمات بنفس الدلالة والتي يعجز العقل أن يجد لها تفسير

أن الإدارة الصحية بالمنطقة والقطاع هنا يعملون على النقيض تماماً من مفهوم الطب الوقائي وهذا ماشهدناه خلال الأيام الماضية حين سجلت المحافظة أصابات في انفلونزا الخنازير أدت الى وفاة أكثر من حالة

ففي حين ننتظر من المسئولين بالصحة التوعية والتثقيف ونشر الوعي وهذا أقل ماعليهم فعله

نجدهم في المقابل يتكتمون ولم نسمع عن أي حديث من الجهات الصحية عن الحالات والوفيات حتى وصل الأمر ان هناك من يحذر من النشر في الوقت الذي ننتظر منه مخاطبة الصحة والوقوف على المشكلة وهو معني بذلك فالتوعية والإعلام عن الحالات يجعل الجميع يتبع الارشادات الصحية التي تجنبه الاصابة بإذن الله

وفي المقابل السكوت وعدم النشر والتكتم يزيد من الحالات ويوسع المشكلة وبالتالي تزيد الإصابات

وبكل أسف أقول للقيادات الصحية بالمنطقة إذا كانت مستشفياتكم لم تنه معاناتنا في البحث عن خدمات صحية و الدليل رحلات مرضانا الشاقة شفاهم الله سواء الى المدن داخل المملكة أو خارجا

واذا عجزت مبانيكم الشاهقة عن توفير خدمة صحية مميزة فلا تبخلوا علينا بالمعلومة فلا نتيجة لحجب المعلومات وسريتها إلا مزيدا من الاصابات

وأنا أطمنكم هناك تزايد في الاصابات وبعضها أدت الى الوفاة

الكاتب : حمد العقيلي[/B][/SIZE][/COLOR]