
عزَّز فريق الهلال موقعه بالصدارة محافظًا على فارق النقاط الثلاث مع أقرب مطارديه؛ وذلك بعدما حسم كلاسيكو الكرة السعودية أمام ضيفه الاتحاد لمصلحته في اللقاء الذي احتضنه ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض لحساب منافسات الجولة الـ19 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ورفع الهلال متصدر الترتيب رصيده إلى 44 نقطة، بينما تجمد رصيد الاتحاد عند النقطة الـ19 بالمركز الثالث عشر.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، ومحاولات متبادلة من الجانبَيْن، لكن دون تشكيل خطورة حقيقية على أي من المرميَيْن في الدقائق العشر الأولى بعدها أحكم الهلال قبضته على المباراة، وسيطر على منتصف الملعب، لكنهم وجدوا صعوبة كبيرة في فك التكتل الدفاعي لرجال المدرب كاريلي، وفشلوا في إيجاد الحلول المناسبة في ظل فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب.
كانت التسديدة الأولى في المباراة عند الدقيقة الـ13 بعدما هيأ غوميز الكرة أمام سيباستيان جيوفينكو داخل منطقة الجزاء؛ ليسدد الأخير كرة قوية، تصدى لها الحارس غروهي ببراعة. وجاءت أخطر الفرص للهلال في الدقيقة الـ24 عبر ركلة ركنية، وصلت من خلالها الكرة إلى محمد جحفلي الذي هيأها برأسه إلى غوميز المتحفز أمام المرمى؛ ليسدد كرة مرت على بُعد سنتيمترات قليلة من القائم الأيسر لمرمى الضيوف (24).
تعدُّد الأخطاء في مناطق ملعب الاتحاد منح جيوفينكو فرصة افتتاح التسجيل عندما قرر تسديد كرة مباشرة من مسافة متوسطة، أطلقها بشكل مثالي للغاية، ارتفعت فوق حائط الصد؛ لتعلو فوق العارضة قليلاً، وتلامس الشباك العلوية لمرمى الاتحاد (31).
ومع انطلاق الشوط الثاني واصل الهلال الضغط على مرمى الاتحاد بحثًا عن افتتاح التسجيل، ولكن الدقائق كانت تمرُّ دون خطورة فعلية على المرمى. وكانت أبرز المحاولات في الدقيقة الـ48 عندما استقبل الدوسري كرة مرتدة من دفاع الضيوف؛ ليطلق قذيفة صاروخية، أنقذها حامي العرين غروهي بكل ثقة.
اعتمد لاعبو الاتحاد على الهجمات المرتدة التي لم ترتقِ إلى مستوى تشكيل خطورة على مرمى عبدالله المعيوف؛ فتسديدة سعود عبدالحميد كان مصيرها خارج الخشبات الثلاث، في حين تسديدة عبدالرحمن العبود كانت بين يدي الحارس.
وبدأ الوقت يداهم الهلال؛ فدفع رزافان بالبيروفي كاريلو بدلا من سلمان الفرج، وكاد من أول لمسة أن يغيّر لوحة المباراة، لكن كرته مرت بسلام على مرمى الاتحاد (63). أيضًا كادت النيران الصديقة أن تمنح الأسبقية لأصحاب الضيافة حينما حاول حمدان الشمراني تشتيت الكرة، لكنها ارتدت لمرماه؛ لترتطم بالقائم الأيمن، وتتابع طريقها خارج الشباك (70).
ضاعت فرصة لا تعوض على الضيوف عندما نفَّذ لاعبوه هجمة مرتدة مثالية، قادها رومارينيو قبل أن يمرر كرة إلى عبدالرحمن العبود الذي بدوره أرسل كرة بينية خلف المدافعين، وضعت الإيفواري ويلفريد بوني في حالة انفراد تام بالمرمى، لكنه تسرع بالتسديد؛ ليتصدى المعيوف لكرته بكل ثقة (71)؛ وتضيع فرصة هدف محقق على الاتحاد.
أشعل رومارينيو الملعب بتسجيل هدف التقدم للاتحاد في الدقيقة الـ80 بعدما تابع تمريرة منصور الحربي العرضية من الجهة اليسرى؛ ليضع الكرة برأسه دون أي مضايقة من الدفاع في الشباك، لكن الهدف أُلغي بقوة القانون بداعي التسلل؛ لتبقى النتيجة على حالها.
حملت دقائق الوقت بدل الضائع الفرح لجماهير الهلال حينما منح الحكم البولندي ركلة جزاء لمصلحة أصحاب الضيافة في الدقيقة الثانية منه، ترجمها البرازيلي كارلوس إدواردو هدفًا بعدما تابع الكرة المرتدة من الحارس غروهي الذي تصدى لتسديدته في المرة الأولى.