[SIZE=5][B][COLOR=#010101]هناك وباء يمكن أن نسميه (وباء العنجهية) يصيب الموظف ما إن يجلس على كرسي الوظيفة، ولا أقول كرسي المسؤولية فهذا الوباء يصيب الموظفين من أصغر مرتبة إلى أكبر مسؤول، بل إنه في المراتب الأصغر أكبر وأشد وضوحاً!.
وأبرز أعراض هذا الوباء الكبر! فتدخل على الموظف وترى من أساليب التعامل ما يجعلك تشك أنك قتلت أحد أقاربه! تلقي التحية فلا تسمع لها رداً، وإن سألت عن معاملتك أجابك بتثاقل وبكلمات مقتضبة، أما إن تجرأت وسألته عن رقم جواله فمن الممكن أن يمزق أوراق معاملتك! يحدث هذا كله رغم أن هذا الموظف هو في الأول والأخير مقدم خدمة للمواطن ويتقاضى على ذلك راتباً لو نقص ريال واحد لما عمل!.
أما أسباب الإصابة فمن خلال دراسة طويلة للحالات المصابة وجدت أنهم مصابون بضعف في الشخصية وخلل في الثقة بالنفس تجعلهم يعوضون هذا الضعف بالتعالي على مراجعي إداراتهم حتى ولو لم يكن بيدهم من الأمر شيء!.
من الأسباب أيضاً التربية الأسرية في البيت، فتعامل الموظف مع مراجعي إدارته هو نتاج لتربية أهله له وتعامل زوجته معه!.
ومن الأسباب الفساد، فالبعض لا يمكن أن ينشرح صدره لك ويظهر أسنانه الصفراء في وجهك إلا إذا كان يعرف ماذا سيستفيد منك؟!
أيضاً المواطن بضعفه وعدم معرفته بحقوقه سبب من الأسباب الرئيسية في إصابة الموظف بهذا الوباء، ففرعنة الفرعون سبب رئيس من أسبابها أنه لم يجد من يرده عن فرعنته!.
وحيث إن هذا الوباء خطير ومدمر للموظف ولمن يراجعه، أقترح أن تبدأ حملة جادة لعلاج الموظفين من هذا المرض وذلك من خلال مجموعة من الخطوات: تبدأ بتذكير كل موظف بمن هو في الحقيقة، وأنه في خدمة هذا المواطن الذي لا يراه شيئاً، وقبل ذلك هو مجرد إنسان ضعيف!.
أيضاً ترداد كلمة التقاعد على أذنه كثيراً، فمهما كان الموظف لطيفا بعد تقاعده إلا أنه لن يستطيع أن يغير ما تركه من سمعة له ولأولاده عندما كان على رأس العمل!.
من العلاج أيضاً تفعيل صناديق الشكاوى والاقتراحات التي عشش عليها العنكبوت، وإقامة مسابقات الموظف المثالي بتصويت من قبل المراجعين!.
وأخيراً هناك علاج فعّال رغم أنه سلبي ومدمر وهو أنك لا تراجع إدارة إلا وأنت (تعرف أحدا)![/COLOR].[/B]
تويتر : @shlash2020[/SIZE]
6 pings