[SIZE=6]
الحمدلله وحده وبعد ... كثير من الناس لا يرى كثيراً من الحقائق على حقيقتها ، وذلك بسبب غياب البصيرة لديه في بعض الأحيان فيعتز برأيه حتى يورده المهالك . كما قال تعالى ((فأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)). وحقيقة هذه الآية يدركها البعض فيستعينون بمن حولهم باستشارتهم ببعض الأمور فهم بذلك يمتلكون بصائر غيرهم وتتكون لديهم الرؤية الواضحة الجلية لأمورهم فيتخذون القرارات المناسبة والصائبة فينجون وينجى من معهم ، وهذا الأمر له منطلق شرعي في القرآن الكريم قال تعالى في محكم كتابه (( وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله)).. فالله سبحانه وتعالى هو من خلق البشر وهو أعلم بمقدراتهم العقلية . لذا شرع لهم أمر الشورى حتى لا يتكل الإنسان على رؤيته فقط فأنها مهما كانت فسوف تكون ناقصة متأثرة بكثير من الجوانب النفسية والاجتماعية مما يحدد إطار رؤيتها للأمور ويجعل لها سقفاً محدداً، فالموفق هو من يتخذ أمر الشورى منهجاً دائما في حياته . أما من يخالف هذا الأمر وهم للأسف كُثر في زماننا هذا فنجدهم دائما يندمون على كثيراً من أفعالهم ، ولكن بعد فوات الأوان .... فهل آن الأوان لنترك المكابرة قبل أن ينجلي الظلام ونتعض بما يجري حولنا قبل فوات الأوان حتى نسلم ونُسلم من حولنا ... أسأل الله بمنه وكرمه أن ينور بصائرنا ويجعلنا ممن يقول القول ويتبع أحسنه.. كتبه الفقير الى عفو ربه
دوجان بن الراوي الرويلي
مدير إدارة المحكمة العامة بطريف
[email]dojan.abonaif@hotmail.com[/email]
[/SIZE]