[SIZE=5]
قد يمر بك في هذه الحياة من تعاشره وقد لا تطيقه تكاد روحك تخرج إن اقترب من دائرتك الخاصة بك ..
وتقول في نفسك بكل استغراب سبحان من جعل بينه وبين زوجته مودة ورحمة ,, وقد تقول( الله يعين زوجته فكيف تتحمله ))!!!
وبالمقابل قد تعرف أو تسمع بأخبار إحداهن فتقشعر وتشعر بشيء من الضيق, وتقول في نفسك ( الله يصبر زوجها عليها ))!!!
ومن هنا ..
فالتوافق بين الزوجين أمر لا ندركه ولا نعقله .. فيقذف الله على أولئك الزوجين رحمة من عنده ويجمع بينهما بعظيم المودة والألفة وتصلح حياتهما ...
ومع ذلك كله فالحياة لا تستقيم بدون أصل من الأصول العظيمة وهو(( الصبر )) ...
فليس كل ما تتمناه في شريك حياتك قد تجده فيه .. وليس كل ما يصل به خيالك وفكرك ينطبق على واقعك الحياتي ...
ومما لا شك فيه أن الكمال سواء كان بالزوج او الزوجة عزيز بل متعذر, وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (...إن كره منها خلق رضي منها خلقا آخر)أخرجه مسلم
وكذلك الزوج في نظر زوجته قد تعيب منه خلقا وترضى بآخر,,
وهكذا وهذه كقاعدة وكإطار عام , لكن لابد من حرص كلا الزوجين على الخروج بأفضل صورة للاخر , وهذا
لا يأتى الا مع معرفة كل منهما ما له وما عليه من حقوق وواجبات , وتقديم مزيدا
من البذل والتضحيات , لتكتمل باقة حياتهما بأيديهما ليشتما رائحتها الزكية وتتم سعادتهما ..
فكلما سلطا الزوجين مجهرهما على هفواتهما وزلاتهما زادت نفرتهما من بعض ..
وكلما ركزا على أجمل شئ يمتلكانه زانت حياتهما وازدهرت بالحب والسكن والأنس ..
وشيء مهم جدا لتستمر حياتهما بكل هدوء وراحة وهو أن يكون التسامح والتغافل صفة لهما لا تنفك عنهما ,, فليس الغبي بسيد في قومه ولكن سيد قومه المتغابي فالتغافل يعد نصف العقل, والعاقل من الزوجين من يسعى بالحفاظ على الآخر وإصلاحه , فبالإحسان تلين القلوب وتتأثر النفوس وبالقسوة والجفوة تتنافر القلوب وتزيد الوحشة ..............
اللهم ألف بين قلبي كل زوجين
محمد العويضه[/SIZE]
4 pings