[SIZE=5]مضى على رحيلك ثمانية أعوااام من هذا التاريخ
861425هــ
وأنتي في الذكرى راسخه..
يامن علمتني الشعر..
قبل الفطام ..
يامن أهدتني الوصل..
دون الخصام..
يامن ربتني وليدا..
وسقتني من حنانها..
شهد المدام ..
كم وكم تمنيت وهي الأمنيه الوحيده لي..
أني رأيتها قبل الرحيل ولوبساعه..
آهٍ وألف آه.
كم هي الدنيا حقيره..
صحيحٌ من قال ..
فاقد الشيء لايعطيه..
أنا فقدت في هذا اليوم..
وفي هذا التاريخ ..
أغلى ماأملك بل الجوهره الغاليه..
التي جرحني فراقها..
آهٍ وألف آه ...
كم أنا مشتاق للقائك ..
ياأيتها الأم العظيمه..
من بعدك أصبح ..
لا معنى لحياتي ولا رمز لها..
أمي لحن الحياه ..
الحياه بدونها لاطعم لها ولا لون..
إنه اتعس يوم في حياتي ..
حينما قالوا إنها رحلت..
كانت لحظت الوداع فيها ..
لحظه..
نثرت فيها كل ما أملك من دموع ....
لحظة من قسوتها تجمدت فيها الكلمات داخل
فمي...
وانعقد لساني...
وانشل تفكيري.
لحظة تفجرت فيها الجروح ...
وارتعش فيها الجسد رعشة الإحساس بفقد
الروح..
لحظة ضاع فيها قاموس الفرح ...
وضاعت فيها كل لغات العالم ..
لم يبقى فيها لغة سوى لغة الأحزان ....
لحظة غاب فيها النور ...
لحظة كان القلب فيها يـــتـــمزق....
آه.....
لم يبقى للحياة فيها معنى ...
لحظة كان المـــــــــــــــــوت فيها رحمة..
لحظة أحس أني انتقلت لعالم آخر لا أعرفه ...
لا أدري أين أذهب ولا ماذا أفعل .
لحظة حيرةٍ وذهول ...
ارتباك وشرود...
أعيشها بين مصدق ومكذب ..
أتمنى أن تكون كابوساً أفيق منه على صباح
جميل ..
لحظة لا أعرف من الحياة سوى الألم ....
وذكرى ذلك الحلم ..
كل هذا كان في لحظة وداع...
فهذاهو يوم الوداع الذي جرحني جرحا..
لو وزع على العالم لكفاهم..
كم عذبني رحيلك ..
وكم زاد أشتياقي إليك..
كم هي ذكرى حزينه ..
رحلت وياليتها لم ترحل ..
رحمكـ الله ياأمي ..
ولكن هذا قدر الله وإنا لله وإنا إليه راجعون
وحسبي الله ونعم الوكيل ....
¤ ربي أحفظ لي أبي ¤
يوم الأحد 861433هــ
مشعل الحوران .....[/SIZE]