[SIZE=5][B][COLOR=#040404]كلنا نسمع عن هواة " التحفير " وهذا المصطلح يستخدم للباحثين عن الذهب والآثار بمحافظة طريف وضواحيها والقريات أيضاً والقفار التي تربط بينهما ولكن هذه الهواية محاطة بالسرية التامة نظراً للعقوبات التي تقع على أي شخص يبحث عن الذهب أو الآثار في هذه الأماكن .
وقد قرأت مؤخراً مقالاً جميلاً للكاتب حابس سليمان الرويلي عن الآثار في محافظة طريف والمناطق القريبة لها وفيه معلومات قيمة وأرقام كبيرة لعدد من الحضارات القديمة جداً والتي مرت بهذه المناطق وكمية الآثار المندثرة والمهملة مثل قصر دوقرا وجبل إقرن وبعض الحضارات اليهودية القديمة والتي بقيت آثار لها حتى يومنا هذا ويجب الحفاظ عليها أكثر من قبل هيئة السياحة والمهتمين بهذه الدراسات .
ولكن كيف لنا أن نحافظ على آثار هذه المناطق وكما أسلفت سابقاً بأن هواة الآثار يحيطون نفسهم بسرية كاملة نظراً للخلط بين هواية الآثار والبحث عن الذهب فسرعان ما يتحول هواة الآثار الى مجرمين بحق العدالة ولا يستطيعون ان يمارسوا هذه الهواية العريقة بوضح النهار نظراً للعقوبات الصارمة التي تنتظرهم إن ثبت عليهم ذلك .
وهذا الأمر هو سر إندثار الآثار لدينا لعدم وجود هؤولاء المحبين والباحثين بل ومحاربتهم والخلط بينهم وبين بعض اللصوص وربما هم أنفسهم يخلطون بين هوايتهم وبين الباحثين عن الذهب ويلتبس عليهم الأمر .
قصدت من مقالي هذا هو إيجاد قانون آخر ملزم لهيئة السياحة بعدم تجريم الباحثين عن الآثار مع مراعاة سن قوانين تحمي التراث العريق لهذه المناطق لعدم العبث به وإندثارها أكثر مما هو واقع عليها من إندثار ومما لا شك فيه بأن هؤولاء المحبين للتراث والآثار القديمة سيجدون متعة بهذه المناطق التي تزخر بالمعومات العجيبة فيما لو تم السماح لهم بممارسة هذه الهواية في وضح النهار ..
أحمد الرويلي
مبتعث[/COLOR] .[/B]
[/SIZE]
2 pings