[SIZE=5]
[COLOR=#010101]تعريف التربية بالمفهوم المبسط والحديث هي المخرجات أي صناعة الإنسان وتوريثه القيم والمبادئ وسبق أن قراءة عن أبو حامد محمد الغزالى وهو مجدد علوم الدين الأسلامي وكان يقول (إن صناعة التعليم هي أشرف الصناعات التي يستطيع الإنسان أن يحترفها وإن الغرض من التربية هي الفضيلة والتقرب إلى الله) وتاريخ التعليم قديم قدم الأنسان نفسه جميع الأنبياء والرسل وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معلم البشرية والتربية لها عدة نوافذ منها الأسرة وهي النواه ومنها المسجد والمجتمع والمؤسسات التعليمية, حيث بداء التعليم بالمربي كان هو الإب وهو المتحمل للأمانة والتربية مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأب والمربي وهو بمثابة حجر الزاوية في العملية التعليمية, وحقه أعظم من حق الوالدين عندما يتغذى ويتربى الأنسان على العلوم النافعة ينتقل بعد ذلك الى التعليم , حديثاً هو المؤسسات التعليمه مثل المدارس والكليات والجامعات وسابقا سبحان الله التعليم كان في دور العبادة وكانو يحرصون كل الحرص على غرس العلوم الدينية في عقل الأنسان أولاً وبعد ذلك يتلقى العلوم الدنيوية وحين الأنتهاء من المراحل الجامعية أو أي مراحل علمية متقدمة ينتقل الفرد الى مرحلة الأبتكار وتبني الأفكار المنتجه لصالح مجتمعة ومرت المراحل التعليمية بعدة مسميات (تعددت الأسماء والهدف واحد) بداءة بالمربي والمدرس والأستاذ والمعلم وتقريباً الموجه وهي تهدف لنفس الهدف المنشود الا وهو الرفعه بالعلم وتلقى العلوم النافعة لأن مهنة التدريس تنير العقول وتزيد المعرفة وتؤثر في الناس وأن المدرسة هي البيئة الجميلة أنها مزيج بين الثقافات والأبتكارات التي تعود بالفائدة على المجتمع وحين اتذكر ونحن نعيش في بداية المرحلة التعليمية بمحافظة طريف كيف كان التعليم واتذكر المواقف الكثيره وانا في المدرسة في المراحل الأبتدائية ولا شك انني تعلمت على يد كوكبة من المربين الأفاضل يتحتم علينا ذكرهم بالخير دائماً لما يقدمونه من جهود مضنيئة للأرتقاء بمستوى الطلاب وهم كالتالي:
الأستاذ والمربي الفاضل: أحمد بن سالم الشريف كان يحضر الى المدرسة قبل كل المدرسين والطلاب وكان يخرج اخرهم حيث كان يثير الحماس بين الطلاب ويرفع من معنوياتهم وكان يشارك الطلاب في السراء والضراء يحضر المناسبات المفيده والتي يدعى لها من أولياء الأمور ويحضر واجب العزاء جميع طلابه احبوه فعلا لا انسى هذا المعلم التربوي.
الأستاذ والمربي الفاضل: عبد الله بن عبد الرحمن النمله كان شديداً على الطلاب من الناحية التعليمية وتعليمهم أصول دينهم ودنياهم منذ الصغر كان يركز على أحترام الصغير للكبير وكان يحث جميع طلابه على الصلاة وكان من المدرسين الذين لهم هيبة واحترام ووقار داخل الفصل وخارج الفصل سبحان الله بعض كلماته أو نصائحه إلى الأن أجد أثرها في حياتي والسبب والله أعلم هو أخلاص هذا المربي عند القاءه النصيحة.
الأستاذ والمربي الفاضل: خلف زيتون العنزي دائماً مبتسم دخل قلوب الجميع وقدره عاليه في إيصال المعلومه لطلاب ويتحمل عملية التكرر من الطالب لفهم المعلومه بمرات عديده لدرجه انه يطلب منهم سؤاله في اي وقتاً كان ونعم المعلم ونعم المربي وهو من قادة الأجيال المتميزين.
الأستاذ والمربي الفاضل: منور عييط الرويلي رحمة الله رحمةً واسعة هو المدير وهو الأب الحنون وهو المربي الفاضل طوال حياته الإدارية ليس له مكتب يحضر مع الطلاب الدروس وتجده بين الطلاب يوفر لهم الراحة ويراعي ضروف المحتاجين منهم رحمة الله وفرا حقائب مدرسية لكثير من الطلاب المحتاجين من جيبة الخاص أتذكر كان يصلنا وجبةً غداء الى المدرسة كل يوم كان هو من يساهم بتوزيعها على الطلاب وهو المدير والقائد اتمنى من الجميع ذكرة بالرحمة والمغفرة
والكثير الكثير من المربين الذين كان لهم فضل علينا بعد الله بالمسيرة التعليمية حفظهم الله ويجزيهم عنا كل خير
أود ذكر ماكان يدور في كواليس الفصول الدراسية عندما تقدمنا بالدارسة وكان أحد المدرسين من الجنسية العربية يطلب منا كتابة التعبير وعند مشاهدته لورقتي حاول ان يجد غلطة في الأملاء لم يجد وذلك بفضل من الله ثم بفضل المربين الأفاضل ممن ورد ذكرهم أعلى المقال وقام بالتعليق على موضوع التعبير قال لي (شو هي أكتيفه فش عندكم موضوع الا كتيفة ما بتعرف تكتب عن مكة المكرمة ايش تعنى لك كتيفة ضحكة وقلت له هذا جبل في الصحراء كنا نخرج لنزهه بصحبة الأهل الى هذا المكان وكتبت عنه).
المعلمين لديهم الكثير الكثير لتقديمه الى ابنائنا رغم العقبات التي يواجهونها من بعض آولياء الأمور بعتراضهم على بعض طرق التدريس والتي تعود على الطالب بالنفع واتذكر عندما كنا ندرس اللغة الأنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية تم اصطحابنا الى احد المدارس الأبتدائية في ذلك الوقت وتحدثة لنا المشرف عن واقعة حصلت وهي أن احد الطلاب اصيب بمرض (Cancer) السرطان عافانا الله واياكم من هذا المرض وعند تكثيف العلاج الكيميائي عليه تساقط شعر الطفل واصيب الصلع وعندما يحضر الى المدرسة لاحظت المشرفة انه يجلس في عزلة عن بقية زملائة الطلاب والسبب كثرة سؤالهم له لماذا ليس لديك شعر وانت اصلع وابلغة المشرفة مديرة المدرسة والتي بدورها ذهبت الى قاعدة البيانات المسجلة لديها وبها هواتف وعناوين آولياء امور الطلاب والطالبات وقامت بإرسال بريد الألكتروني الى كافة آولياء الطلاب وشرح مختصر عن حالة الطالب وطلبت منهم عدم حضور الطلاب مالم يتم حلق شعره بالكامل وفعلاً حضرو الطلاب حليقين الشعر وتحدثت مع جميع الطلاب قبل دخول الفصول بأن هذا الإجراء يطبق على البنين وليس البنات, وبعد ذلك اندمج هاذا الطالب مع بقية أقرنائه الطلاب وبعد مضى اسبوعين من هذا العمل الجيد سبحان الله تحسنت حالة هذا الطالب واستجاب للعالج علماً بإن عدد طلاب هذه المدرسة يتعدى (208) طالب وطالبة السؤول هل نستطيع معلمينا اليوم عمل هذا انا اعتقد (لا) والسبب كما تعرفون ضعف الثقافه المهم ما علينا نناشد بمقالنا هذا صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد بن فيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتعلم بأن يتبني تكريم المعلمين الأفاضل ممن أمضوا في المسيرة التعليمية سنوات طويلة والتكريم يكون يلقيق بهم لرد بعض من هذا الجميل على قول الشاعر أحمد شوقي اليكم هذه الأبيات
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّم
علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ
وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
صديء الحديدِ ، وتارةً مصقول
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
أختتم بمقالي التحية والتقدير الى جميع المعلمين مع تمنياتنا لهم بالتوفيق في مسيرتهم .
من إبناء محافظة طريف
حابس سليمان الرويلي[/COLOR]
[/SIZE]