مصطلح كي بي اي KPI من المصطلحات الدارجة هذه الأيام بكثرة لدرجة أننا نفكر بوضع KPI خاص بالاستراحة تتم مراجعته اربع مرات بالسنة مع وجبة دسمة تليق بهذه المناسبة.
لمن لا يعرف هذا المصطلح فهو اختصارKey Performance Indicator و التي تعني بالعربي مؤشر قياس الأداء و عادةً يتم وضعه بعد الاجابة على الأسئلة التالية:
١- العام الماضى، ماذا كنا نريد ان نكون؟
٢- العام الحالي، كيف ادائنا؟
٣- العام القادم ،ماذا نريد ان نكون؟
يعني بالمشرمحي الي بالقدر يطلعه الملاس فنكتشف اذا كنا نرقى سنود و الا انا مكانك راوح او ان وضعنا من جرف لدحديرة.
بالمثال سيزول الاشكال و يتضح المقال.
لذا سنترك استراحتنا ومعايير ادائها جانباً و نركز بحثنا في معايير قياس لأداء بعض القطاعات الحكومية و التي اكتشفنا بعد بحث طويل انه من الصعب الحصول عليها لأنها إن وجدت تعتبر من الاسرار التي لا يريدون ان يطلع عليها الاشرار.
للاسف لم يكن لدينا الا موقع واحد و هو موقع قياس التابع للمركز الوطني للقياس و التقويم.
و ليس امامنا خيار الا نتائج أبنائنا الطلبة باختبارات القدرات و التحصيلي التي يجريها المركز.
الموقع الالكتروني لمركز قياس موقع رائع و يشكر القائمين عليه لسهولة التعامل معه، فبضغطة زر يضع الاحصائيات بين يديك فتتعرف من خلالها على مستوى التعليم في كل منطقة و مدرسة.
و لان بوصلة الاتجاهات تشير دائما للشمال سيكون المثال عن مستوى أداء إدارة التعليم بالحدود الشمالية حسب موقع قياس لعام ١٤٣٩
* افضل نتيجة مدرسة بالحدود الشمالية ( تحصيلي-علمي-بنين) كانت المركز ٧٠٥ محتلة المركز ١٣ و هو الاخير على مستوى إدارات التعليم بالمملكة.
* افضل نتيجة مدرسة بالحدود الشمالية ( قدرات-علمي-بنين) كانت المركز ٦٢٩ محتلة المركز ١٣ و هو الاخير على مستوى إدارات التعليم بالمملكة.
* افضل نتيجة مدرسة بالحدود الشمالية ( تحصيلي-علمي-بنات) كانت المركز ٣٥٤ محتلة المركز ١٢ ماقبل الاخير على مستوى إدارات التعليم بالمملكة.
* افضل نتيجة مدرسة بالحدود الشمالية ( قدرات-علمي-بنات) كانت المركز ٢٧٣ محتلة المركز ١٢ ماقبل الاخير على مستوى إدارات التعليم بالمملكة.
* افضل نتيجة مدرسة بالحدود الشمالية ( تحصيلي-نظري-بنين) كانت المركز ٥١٨ محتلة المركز ١٣ و هو الاخير على مستوى إدارات التعليم بالمملكة.
النتائج صادمة و محبطة لكن دائما يجب ان تكون نظرتنا متفائلة و إيجابية و ننظر للنصف الاخر من كوب ال KPI، فالقاعدة الذهبية في الإدارة تقول:
كل ما نستطيع قياسه نستطيع تعديله.. وتطويره والتحكم فيه.
الان إذا طبقنا معايير مؤشر قياس الأداء على النتائج السابقة سنسأل انفسنا الاسئلة المعتادة ماذا كنا نريد في العام الماضي و اين نحن الان و ماذا نريد ان نكون في العام القادم.
الإجابة لن نأخذها من الوزير و لا مدير التعليم و لا مدراء المدارس و لا المعلمين و لكن سنأخذ الإجابة ممن ستحدد هذه النتائج مسار حياتهم العلمي و العملي و المستواى المعيشي لهم و لأسرهم.
دائما ما نستمع لاراء المنظرين من خبراء التعليم و الإدارة فدعونا هذه المرة نستمع لوجهة نظر الطلبة و اولياء امورهم الذين ردوا بكل براءة و شفافية و بدون تنميق و قالوا:
نحن لا نعرف كي بي اي و لا جي بي اي ، نحن نعرف المقولة المشهورة (إن الموظفين الجيدين يغادرون حين تكون الإدارة سيئة، أما الموظفون السيئون فيغادرون حين تكون الإدارة جيدة).
اتركونا من مقاييس الاداء و تمقيس ورش تطوير التعليم و راح نعطيكم الحلول مباشرة و ما راح نضيع وقتكم بالحديث عن الاسباب و المسببات و الدراسات و النظريات.
١- المدارس الخاصة تُمنع من قبول ابناء منسوبي التعليم (من الوزير الى الخفير).
٢- نهاية السنة تقوم الوزارة باصدارة شهادات لمدراء التعليم مماثلة لشهادات الطلبة ليقوموا بتوقيعها من اولياء امورهم (امراء المناطق) و يعيدوها للوزارة.
تبين هذه الشهادات نتائج مدارسهم في الاختبارات الدولية الصادرة من البنك الدولي مثل اختبار TIMSS للصف الرابع، والثاني متوسط في الرياضيات، والعلوم ونتائج اختبارات PIRLS للصف الرابع في القراءة و نتائج اختبار القدرات و التحصيلي الصادرة من المركز الوطني للقياس.
٣- توضع لوحة الكترونية في مدخل ادارة التعليم للتذكير بمستوى التعليم بالمنطقة مقارنة بالمناطق الاخرى.
٤- تربط علاوات مدراء التعليم و ترقياتهم بنتائج طلبتهم.
٥- تعطى صلاحية لمدراء التعليم بنقل المعلم الغير كفئ للوزارة بالرياض لاتخاذ الاجراء اللازم معه.
٦- تعطى صلاحية لمدارء التعليم باجبار اولياء الامور الغير متعاونين بنقل أبنائهم من القطاع الحكومي للقطاع الأهلي كي يقدروا نعمة الدراسة المجانية.
شايز عوض