في شكلين مختلفين وصورتين متناقضتين ظهرنا مؤخراً للعالم أجمع عبر وسائل النشر المختلفة من وسائل التواصل ، والاعلام المرئي .
صورة المجتمع المنغلق الذي صورته حقبة انقضت ، ذهبت وأصبحت من الماضي بدونا فيها لا نقبل أى جديد ، ولا نرغب به أصلاً صورة ٌيرانا العالم فيها بدائيين جداً حتى أتصل عند بعض المجتمعات أسم ( السعودي )بالجمال والصحراء فقط.
وكل ذلك سببه التنظير السيء والمقيت ممن امتهن التدين ، وأخذه سبيل عيشٍ على حساب توجهات الشباب الفطرية للجديد والحديث ، فنشأنا على ( تشدد ممقوت ) مرفوض حتى من كبار العلماء الجهة الرسمية للتوجيهات الدينية لدينا ، إلى أن أتضح لنا بطلان ذاك التيار ورجعية متابعيه .
ونقيض تلك الصورة ، ما يحدث الآن من بعض الجهات أو مجموعات الإعلام الحديث ومشاهير التواصل ، والذين تفتحوا بحياتهم لدرجة رفض و(نفض) كل قوانين وتقاليد المجتمع السعودي الأصيل متذرعين بتعديل بعض القوانين المصممة أساساً بخطأ قديم ، وأحتجوا بأن ذلك يعطيهم الحرية المطلقة والانفتاح التام كسجينٍ تحصل على حريته بعد يأس عظيم ، فلم يرعوا عادات ولا أخلاق مجتمع يعيش الدين الفطري اللطيف في كل نواحي حياته .
إنني أجزم تماماً أن المجتمع السعودي على تباعد الجغرافيا فيه إلا أن كلا التيارين دخيلين عليه فكما رفض الأول وأهله بجمال ديننا وروعته سيرفضون الثاني وأتباعه بعظيم خلقنا وعاداتنا التي تربينا عليها .
هلاوي مصبح الحازمي
1 ping