سوف يكون حديثي اليوم مختلف قليلا فقد انتقل إلى رحمة اللة الكابتن طيار محمد عيد اعرفه منذ شبابه مساعد طيار على الداكوتا عام ١٣٨٧ هـ ثم كابتن طيار على Dc3 ثم تدرج إلى أن أصبح كابتن طيار على عدة طائرات نفاثة إلى أن أصبح كابتن طيار على B747 ثم قائد الطيران الملكي وبعدها احيل للتقاعد ، سافرت معه في عدة رحلات منها طريف بيروت عام ١٣٩١ هـ.
كان يتمتع بشخصية قوية ، صاحب كلمه طيبة مع كل من يتعامل معه ، وابتسامة دائمة ،وسرعة بديهة وحسن التصرف في الحالات الحرجة ومهاره عالية في التحكم بالطائرة ، وأذكر عدة مواقف منها : - في بداية عمله عام ١٣٨٧ هـ تقريبا كمساعد طيار ومعه كابتن أمريكي.
عند الأقلاع من مطار طريف صباحاً لخط سير الرحلة (طريف - القريات- تبوك- الوجه- جدة) انفجر عجل الطائرة فضربت مروحة الطائرة اليسار الأرض وأنفصلت عن المحرك وأصطدمت في مقدمت الطائرة وأصيب الكابتن الأمريكي بكسر بالساق وأغمي علية فما كان من مساعدة الكابتن محمد عيد ألا أن تحكم بالطائرة وأيقافها قبل أن تتحطم ، وسلم بفضل الله جميع الركاب والملاحين ماعد الكابتن الأمريكي الذي نقل للمستشفى.
رحمك اللة يا كابتن محمد وأسكنك فسيح جناته
محمد الخناني