عرفتك طالبا في كلية إعداد المعلمين قبل أكثر من عقدين من الزمان رجلاً، عرفتك في أولى سنوات الخدمة بمنطقةالمهد التعليمية رجلاً. عرفتك أثناء سنوات خدمتك في طريف رجلاً . عرفتك معلم رجلاً. عرفتك قائداً رجلاً . عرفتك رجلاً بوجه واحد في زمن تعددت في الوجوه . عرفتك رحيماً عند الحاجة للرحمة قاسيا عندما تكون القسوة مطلب. عرفتك بقلب أبيض لا تجيد التزلف . عرفتك شخصية ثابتة متماسكة قلما يوجد لها مثيل. عرفتك طيباً سخياً للفقراء والمساكين من الطلاب وغيرهم . عرفتك شجاعاً بمواقفك المدافعة عن الرجال الغائبون في المجالس . عرفتك إنساناً بسيطاً نقياً لاتحمل في قلبك حقداً . عرفتك متفائلا إيجابياً في العمل وغيره . عرفتك جسوراً لاتهاب المواقف المحرجة التي تحتاج للهروب أحياناً. فشكراً دهام على كل ماقدمته للتعليم والتربية وتأكد بأن مكانك في القلب يسيطر على مساحة كبيرة تستحقها باقتدار . ثم تأكد بأن مكانك في القيادة المدرسية يبقى شاغراً ولا أعني هنا القصور في بقية الزملاء . ثم تأكد بأن محافظة طريف تفخر بك كرجل قدم الكثير وأعتقد جازماً بأنك تستحق هذا الإجلال والتقدير. فمبارك التقاعد ومبارك الحياة الجديدة أو بالأحرى السعادة الجديدة . ربما أننا مقصرون في تكريمك التكريم الذي يليق ويعلم الله وحده بأننا نحبك في الله . وأخيراً وليس آخراً نستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه ونسأل الله أن يمتعك ومن تحب بالصحة والعافية وأن يطيل في عمرك على طاعته ويبارك لك في مالك وأبنائك فشكراً دهام شكراً أبامشاري .
كتبه:- عريف بن حسيان الرويلي