[COLOR=#040402][B][SIZE=5]الجمعيات الخيرية والإنسانية في المملكة لعبت دوراً جيداً في تحفيز الخيرين والميسورين للمشاركة في واجباتهم تجاه مجتمعهم، ولها مساهمة فاعلة في مواجهة مشكلة الفقر من خلال الدعم المباشر، الذي تقدمه للأسر المحتاجة.
والدولة من جهتها يسرت موضوع تأسيس الجمعيات الخيرية لتشمل جميع مناطق المملكة، وكذلك تقدم دعماً مالياً من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية للجمعيات، التي ليست لديها موارد دائمة، وكذلك ليس لديها ما يكفي من المتبرعين والمحسنين للقيام بواجباتها، وحقيقة أن هذا الدعم الحكومي والتسهيلات التي تقدمها الدولة قد أوجد لدينا في المملكة نحو 650 جمعية ومؤسسة خيرية.
وكانت الطفرة الأكبر في أعداد تلك الجمعيات بعد صدور لائحة تنظيم الجمعيات والمؤسسات الخيرية في العام 1410 هـ، حيث تضاعفت أعداد الجمعيات بشكل ملحوظ، وعلى الرغم من تنوع أنشطة تلك الجمعيات وتعددها غير أن معظمها لا يزال يعتمد على الدعم المباشر والتبرعات، التي تجود بها أنفس وأيادي أهل الخير، وذلك بسبب ضعف الموارد المالية لتلك الجهات، وأصبحت لدينا جمعيات غنية جداً وجمعيات متوسطة الحال، وأخرى فقيرة جداً.
كما أن الجمعيات الفاعلة، التي لها دور ملموس في المجتمع ولديها كفاءة عالية في العمل لا تمثل 1% من أعداد تلك الجمعيات، فبحسب دراسة أعدتها مؤسسة الملك خالد الخيرية مؤخراً لتقييم الجهات العاملة في الشأن الخيري وفق معايير شملت رأسمال الجمعية وأصولها ومصادر دخلها، ونسبة المصروفات من الرواتب والأمور الإدارية، وعمر الجمعية، وعدد فروعها وموظفيها ومؤهلاتهم، وعدد المستفيدين منها، والفئات المخدومة، ونوع النشاط القائم وغيرها، لم تحصل سوى ثلاث جمعيات على التصنيف «أ»، على مستوى المملكة.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني: لماذا هناك جمعيات متطورة وأخرى لا تزال في بداياتها، ولماذا هناك جمعيات غنية جداً وجمعيات فقيرة، هل بسبب ضعف الموارد المالية أو بسبب ضعف الموارد البشرية، في كلتا الحالتين، فلا بد من إيجاد حلول تسهم في نهضة العمل الخيري والإنساني في المملكة ليشمل جميع المناطق، خصوصاً إذا ما عرفنا أن بعض المناطق لا يوجد فيها سوى جمعية أو جمعيتين، وغالباً تكون تلك المناطق هي الأكثر حاجة لوجود جمعيات قوية وسكانها هم الأقل دخلاً من بقية المناطق الأخرى.
ما الذي يمنع الجمعيات، التي لديها كفاءة عالية في العمل من فتح فروع لها في مناطق المملكة، كما هو الحال مع جمعيات البر التي لديها فروع في أغلب مدن ومحافظات المملكة، وجمعية الأطفال المعاقين، وما الذي يمنع من دمج الجمعيات الصغيرة التي تعمل في المنطقة نفسها لتأسيس كيانات أكبر تستطيع القيام بواجبها على أكمل وجه؟
أذكر أنني قبل نحو 15 عاماً وجهت سؤالاً للمسؤول عن الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية حول موارد تلك الجمعيات ومساهمة الوزارة في ذلك، وأفادني في حينه بأن 90% من الدعم يأتي من المجتمع ومن المتبرعين، فلماذا لا تكون هناك رؤية أشمل لهؤلاء المحسنين، بحيث يتم توزيع تبرعاتهم على الجمعيات الأقل دخلاً بعد أن تتم إعادة هيكلتها وتحديد مساراتها المستقبلية للتأكد من حُسن استثمار وتوزيع التبرعات بما يحقق الاستدامة والاستمرارية لعمل تلك الجمعيات.[/SIZE][/B][/COLOR]
- 02/08/2025 بالصور.. الأستاذ خميس حمد الجملاني يحتفل بزواج ابنه “تركي”
- 02/08/2025 بالصور.. حفل زواج “وليد” و “أحمد” أبناء الدكتور خالد دحام العليمي
- 02/08/2025 بالصور.. أكاديمية الريادة تعلن القبول المبدئي لعدد من لاعبيها في تجارب أندية الفيحاء والعروبة
- 02/08/2025 “غرفة الشمالية” تعلن عن تو فر عدد من الشواغر الوظيفية
- 01/08/2025 استدعاء لاعبين من نادي الوعد بطريف لمنتخب الشمال تحت 14 سنة
- 31/07/2025 رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على طريف
- 31/07/2025 جمعية رعاية الأيتام بطريف تصدر التقرير النصف سنوي لبرامجها ولوحدة التطوع “خير الناس” لعام 2025م
- 31/07/2025 بالصور.. القائم بأعمال محافظة طريف يزور جمعية رعاية الأيتام بطريف ويطّلع على سير العمل والخدمات المقدمة
- 31/07/2025 جامعة الحدود الشمالية توقع مذكرة تفاهم لدعم العمل المجتمعي
- 30/07/2025 الرشيدان يرأس اجتماع أعضاء لجنة مراقبة عقارات الدولة و إزالة التعديات الجديد بالمحافظة
المقالات > العمل الخيري بين جمعيات غنية وأخرى فقيرة
العمل الخيري بين جمعيات غنية وأخرى فقيرة


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.turaif1.com/articles/5432.html