[COLOR=#090904][B][SIZE=5]رغب الكثير من سكان محافظة طريف
القاطنين في الأحياء الغريبة ذات البيوت الشعبية والشوارع الضيقة, رغبوا في بناء بيوت تتوفر فيها مقومات العيش الكريم, من تهوية وسكن صحي وحدائق خاصة, بالانتقال إلى الأحياء الشرقية, مثل الصالحية وسلطانة والخليج.
غير أن ساكني تلك الأحياء استيقظوا على مجمع الدوائر الذي يشمل مكتب العمل وهيئة الأمر بالمعروف ومكتب الإشراف التربوي, إضافة الى أراض بيضاء لا نعلم مصيرها مستقبلاً.
وهذا يعني مركزية الخدمات وجعلها تتمحور في الشوارع المحيطة بتلك المنشأت الخدمية, مما يتسبب في اختناقات مرورية, ناهيك عن ازدحام الأحياء المجاورة وتدفق المحلات التجارية والمباني السكنية.
حينما انقدحت في الأذهان فكرة المجمعات الحكومية كانت تحمل شمائل النجاح, كأن تكون خارج النطاق العمراني بعيداً عن ضوضاء المدينة, و يضم بين جنباته جميع متطلبات المراجعين, من مساحات كافية لسيارات المراجعين, ومكاتب الخدمات التي تلبي طلباتهم .
ولنا في ماليزيا في مجمع (بوتراجايا) خير مثال للحكومة المدنية التي ترقى بمراجعيها وتحقق لهم بيئة فريدة من نوعها.
إن عدم مركزية الدوائر الحكومية تلعب دوراً مهماً في تقليل ازدحام المرور, وفي حفظ وقت المواطنين, وفي توفير الطاقة.
ولا شك أن الهيكل التنظيمي للمخطط المعمول به للإنشاء حسب اقتناع المسؤولين والمهندسين, ولكن الواقع له حكاية أخرى, حيث إن المساحات البيضاء غير مستفاد منها, إذ ينبغي أن تستثمر في توسيع الشوارع المحيطة, وفي عمل الميادين والمواقف والمرافق الترفيهية من حدائق ومنتزهات تزهو وسط المدينة.
وحتى تضمن محافظة طريف عدم تكرار مشكلاتها كما هو حاصل الأن في الشارع العام وشارع 20, أصبح من الضروري إحداث بعض التغييرات التي تتلاءم مع مكانة ذلك المجمع من جهة, ومن جهة أخرى السعي إلى رفاهية وراحة المواطن الذين تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى توفيرها لجميع أفراد الشعب السعودي.
فهيد عايد الأشجعى[/SIZE][/B][/COLOR]
14 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓